على هامش الاحتفال باليوم العالمي للشباب، الذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، اليوم الخميس، تحت شعار «تمكين الشباب العربي نحو التحرك الإيجابي»، اختار المجلس مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة» كأفضل مبادرة تنموية وإنسانية بالوطن العربي.
أكدت الدكتورة مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أن المجلس تابع بكل اهتمام وتركيز مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة» الذي أطلقها عام 2019 في خضم حقبة زمنية زادت فيها التحديات الجسام على مصر، مشيدة بحرص الرئيس السيسي على وضع الأسر المصرية الأكثر احتياجًا على رأس أولويات أجندة عمله اليومي، وما يتم إنجازه يوميًا لرفع المعاناة عن هذه الأسر ودعمها المستدام، بما يليق بمكانة مصر العظيمة.
وتابعت الدكتورة مشيرة أبو غالي، في بيان رسمي، أن «مبادرة حياة كريمة» تهدف إلى القضاء على الفقر والاستثمار في تنمية وبناء الإنسان بالمفهوم الشامل على رأس أولويات عملها، وكذلك استهدفت تحديث كافة جوانب الحياة لعدد 4 آلاف و584 قرية في جميع محافظات مصر، والتي تضم 58% من إجمالي سكان مصر، وركزت على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني وكافة القطاعات الخدمية لتلك القرى.
وقالت، إن الفعالية تتضمن مناقشة قضية الشباب العربي وأمن المعلومات العربية وسبل مواجهة التحديات المستقبلية، فضلًا عن بحث تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب والتحديات التي يواجهها أمن المعلومات بالوطن العربي وكيفية حماية الشباب من حروب الجيل الرابع والخامس، وتأثير الإشاعات على أمن المعلومات العربية، وكذلك الثورة الصناعية الرابعة والنماذج التنموية العربية بين التحولات التنموية وتحديات الأمن المعلوماتي ورهانات المستقبل.
وبدوره، يقول الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الدولة تهدف إلى تحسين البعد الاجتماعي والصحي للمواطنين، حيث أن مبادرة «حياة كريمة» تهدف إلى توفير احتياجات المناطق الأكثر فقرًا والاستفادة من الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وتقليل معدلات الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين والاستثمار في العنصر البشري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتحفيزهم على الإنتاج والدخول لسوق العمل، مضيفًا أن الدولة استكملت العمل على هذه المبادرة في ظل تداعيات أزمة فيروس "كورونا" المستجد، الأمر الذي تم الإشادة به دوليًا.
ويواصل الإدريسي، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، والعمل على تقليل الضغط على الموازنة العامة للدولة تدريجيًا، والاستغلال الأمثل لموارد الدولة المتاحة، وتقليل معدلات الهجرة من الريف والقرى إلى المدن أيضًا، وتحقيق قيمة مضافة للاستثمار في العنصر البشري.
كما يوضح الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن الفئات الأكثر فقرًا حُرمت طوال العقود الماضية من التنمية والخدمات التي تقدمها الدولة لهم، إلا أنه من خلال مبادرة «حياة كريمة» تحقق الدولة الدور الاجتماعي بهدف تحسين معيشة هذه الفئات واستفادتهم من الخدمات التي تقدمها لهم الدولة على المستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي، الأمر الذي يوفر لهم بيئة اجتماعية صحية سليمة، لافتًا إلى أن هذه البيئة تساهم في زيادة الإنتاج مما ينعكس على الاقتصاد الكلي بالإيجاب، فإن المبادرة لا تهدف فقط لتوفير مسكن مناسب للمواطنين ولكن تشمل الرعاية الصحية والاجتماعية الشاملة.
ويضيف عامر، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الدولة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بتحقيق التنمية على مستوى محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن مبادرة "حياة كريمة" من المبادرات الوطنية التي تحارب عرقلة التنمية في كافة أنحاء الجمهورية، وتسعى لتوفير حياة كريمة للمواطنين، والتخلص من الأزمات التي ظلت متراكمة طوال العقود السابقة.