تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 12 أغسطس من كل عام بيوم الشباب الدولي، وأعلنت في عام 2000 أنها تريد من الاحتفال تركيز الاهتمام على مجموعة من القضايا الثقافية والقانونية التي تعني الشباب، وكانت أقرت الجمعية العامة في قرارها 2037 (د-20) في عام 1965، إعلان إشراك الشباب مثل السلم والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب.
وفي الفترة من عام 1965 إلى عام 1975، ركزت الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي على ثلاثة مواضيع أساسية في ميدان الشباب، وهي المشاركة والتنمية والسلم، وجرى التوكيد كذلك على الحاجة إلى وجود سياسة دولية معنية بالشباب، وفي عام 1979، عينت الجمعية العامة، بموجب القرار 151/34، عام 1985 بوصفه “السنة الدولية للشباب: المشاركة والتنمية والسلم”.
وفي عام 1985، وافقت الجمعية العامة في القرار 14/40 على المبادئ التوجيهية المتعلقة بمواصلة التخطيط والمتابعة المناسبة في ميدان الشباب، وللمبادئ التوجيهية أهميتها، لأنها تركز على الشباب بوصفهم فئة عريضة تضم فئات فرعية متعددة وليس بوصفهم كيانا ديمغرافيا واحدا، وهي تقدم مقترحات لاتخاذ تدابير محددة لتلبية احتياجات فئات فرعية مثل الشبان المعوقين وشباب الريف وشباب الحضر والشابات.
وفي ديسمبر من عام 2009، اعتمدت الجمعية العامة القرار 134/64، بإعلان السنة الدولية للشباب ابتداء من 12 أغسطس 2010، ودعت الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد والمجتمعات المحلية في كل أرجاء العالم إلى دعم أنشطة تُقام على الصعيدين المحلي والدولي بهذه المناسبة، وتزامن تلك السنة مع الذكرى السنوية الـ25 لأول سنة دولية للشباب احتفل بها في عام 1985.
واقتراح شباب اجتمعوا في عام 1991 بالعاصمة النمساوية فيينا للدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي فكرة يوم الشباب الدولي، حيث أوصى ذلك المنتدى بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.
وفي عام 1998، اعتمد قرار يعلن يوم 12 أغسطس بوصفه يوم الشباب الدولي في الدورة الأولى للمؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي استضافته حكومة البرتغال بالتعاون مع الأمم المتحدة (عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة 8 إلى 12 أغسطس 1998، وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك التوصية بعد ذلك في دورتها الرابعة والخمسين في قرارها 54/120 المعنون "السياسات والبرامج المتصلة بالشباب" (المؤرخ 17 ديسمبر 1999)، وأوصت الجمعية بتنظيم أنشطة إعلامية للجمهور لدعم هذه المناسبة لكونها وسيلة لإذكاء الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام 1996.
ويمثل قرار مجلس الأمن 2250 في 9 ديسمبر 2015 بشأن الشباب والسلام والأمن اعترافاً غير مسبوق بالحاجة الملحة لإشراك بناة السلام الشباب في تعزيز السلام ومكافحة التطرف، ويضع الشباب بوضوح شركاء مهمين في الجهود العالمية، والمجالات الخمسة عشر ذات الأولوية لبرنامج العمل العالمي للشباب هي التعليم، التشغيل، الجوع والفقر، الصحة، البيئة، تعاطي المخدرات، جنوح الأحداث، أنشطة شغل الفراغ، الفتيات والشاباتا، المشاركة، العولمة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، الشباب والنزاع، والعلاقات بين الأجيال.