دعا نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، إلى عقد اجتماع حكومي طارئ لبحث قرار المصرف المركزي برفع الدعم عن المحروقات.
وأكد ميقاتي، في تصريحات نقلتها فضائية “سكاي نيوز عربية”، اليوم الخميس، أن قرار حاكم المصرف المركزي بشأن رفع الدعم عن المحروقات يعتبر "مخالف للقانون"، فيما أكد حاكم مصرف لبنان أن الاستعانة بالاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية يستلزم قرارا تشريعيا.
واستدعى الرئيس اللبناني ميشال عون، صباح اليوم ، السيد رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، بعد أن أعلن المصرف يوم أمس رفع الدعم عن أسعار المحروقات وهو القرار الذي أعلن ميقاتي رفضه.
وكان بيان صادر عن مصرف لبنان أمس ذكر فيه "سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدا الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق، ويعود لوزارة الطاقة تحديد الأسعار الجديدة للمحروقات".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن عددا من المخابز في مدينة صور (جنوب لبنان) أعلنت التوقف عن العمل بسبب فقدان المحروقات، كما أقفلت محطات الوقود على الرغم من الكميات الموجودة في خزاناتها بسبب إعلان رفع الدعم عن المحروقات.
وشهد إقليم الخروب (المنطقة الواقعة بين بيروت وصيدا) إقبالا غير مسبوق على محطات الوقود على الطريق الساحلي، واكتظاظ السيارات عند مداخل المحطات ما أدى إلى عرقلة حركة المرور.. وشهدت المحطات منذ الليل طوابير من السيارات، امتدت من بلدة إلى أخرى.
يذكر أنه تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، نهاية الشهر الماضي بتكليف الحكومة اللبنانية، بعد حصوله على 72 صوتا مقابل 42 لا تسمية وصوت واحد لنواف سلام وغياب 3، وأتت هذه الاستشارات النيابية عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.
وأبرز الأحزاب التي سمت ميقاتي، عبر كتلها النيابية هي "تيار المستقبل" برئاسة الحريري و"حركة أمل" برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري و"المردة" برئاسة سليمان فرنجية وكتلة الوفاء للمقاومة برئاسة "حزب الله".
ويُذكر أن الميثاقية في التشكيل أي التمثيل المسيحي من الممكن أن تتأمن من خارج تأييد الكتلتين النيابيتين المسيحيتين الأقوى في البرلمان، إذ أن هناك ما يفوق الـ20 نائبا مسيحيا من المرجح أن يعطوا تأيدهم للرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة.