أكدت البرلمانية سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، زيادة العنف الأسرى لأسباب متشابكة تخرج جميعًا من رحم واحد وهو تراجع الدور الثقافى الذى يؤثر فى السلوكيات المجتمعية.
وقالت «سعيد»، لـ«البوابة نيوز»، إن الموروثات الثقافية قد تكون ذكورية بسبب بعض المرجعيات الدينية، أو التقاليد والأعراف، ولكنها كانت تخلو من العنف الأسري، وحتى سوء اختيار الزوج ليس مبررًا للعنف الأسرى فمعظم الزيجات التى تعبر عن انتشار الظاهرة لا تخضع لفروق اجتماعية واضحة.
وتابعت بأن: «فى اعتقادى أن المجتمع تخلى عن العديد من أدبياته التى تضع ضوابط لإدارة الخلافات، ولم يبدأ ذلك فى الأسرة وإنما بدأ من خارج نطاقها، إذ تخلت الأسرة عن الاهتمام بتسليم أبنائها المنظومة القيمية التى ورثتها عن سلفها، وبالتالى بدأ التخلى شيئًا فشيئًا عن تلك الأدبيات.
واستعرضت عضو مجلس النواب، بعض الأمثلة منها فى المدرسة أو النادى كان العرف أن «الولد ميضربش بنت عشان عيب» لم تعد هذه قيمة، وبالتالى فضرب الزوجات غير منهى عنه، مشيرة إلى أن ما يتم غرسه فى الأبناء هو ما يتم جنيه.
وأشارت «سعيد»، إلى انعدام القدرة على تحمل المسئولية فى ظل ضغوط مضاعفة من الحياة، والتى تعتبر واحدة من أسباب العنف الأشري، مما يعيدنا إلى منظومة إدارة المشكلات أو الأزمات، فكل ذلك مسئولية مشتركة، ولكن اليوم يحرص كل طرف على تحميل الآخر مسئولية الإخفاق، فى الوقت الذى نستطيع فيه تجاوز الأزمة ببعض التخلى عن بعض الاحتياجات أو تأجيلها حتى نتمكن من إدارة الأزمة الحالية.
تفعيل دور الإرشاد الأسري
وتابعت قائلة: «أصبحنا نتعامل مع كل الرفاهيات على اعتبار أنها ضروريات، ولعلها ضرورة ولكنها ليست أولوية، ما يتطلب إعادة صياغة قائمة الأولويات حتى نتجاوز الأزمة، فلا نرى جريمة قتل بسبب نفاد مصروف البيت مثلا، كذلك الندية فى التعامل بين المرأة والرجل بمستوى يفقد كل منهما خصوصية دوره المفترض أنه تكاملي، المساواة التى نتحدث عنها ليس محلها النزاع الأسري».
بوابة البرلمان
برلمانية: انعدام القدرة على تحمل المسئولية وراء زيادة العنف الأسري
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق