أكد فنان الشعب الروسي يوري ألكسندروف، عن زيارته الأولى لمصر: "مصر هى أم العالم، وفوجئت بردود أفعال المصريين واستقبالهم للعروض والجمهور المصرى لديه ثقافة وتنوع ومتذوق لفن الأوبرا"
ولفت "ألكسندروف" في حواره مع “البوابة نيوز”، إلى أن الحضارة المصرية متواجدة فى روسيا بشكل كبير من خلال المتاحف المتواجدة فى كافة أرجائها، ونستطيع القول إن مصر تمثل صفحة مهمة جدًا فى سجل الثقافة العالمية.
متباعًا: "فعندما دخلت ساحة مسرح الأوبرا بالقاهرة شعرت وقتها أن هذا هو المكان المطلوب لتقديم العرض "ريجوليتو"، والحقيقة أن مسرح أوبرا القاهرة مجهز بأعلى التقنيات المسرحية، وأوبرا القاهرة مؤهلة لاستقبال كبرى العروض العالمية.
وعن ردود أفعال الجمهور المصري لأوبرا "ريجوليتو" أوضح قائلاً :" قد تعودنا على ردود الأفعال الإيجابية حول ما نقدمه من عروض، ولكن فى مصر كانت تجربة جديدة، وكنت أخشى حدوث أى مفاجآت، ولكن كل شيء تم على أكمل ما يكون وأكثر ما أعجبنى أن الجمهور المصرى كان متنوعا ولديه ثقافة، وأغلب ما حضروا لمشاهدة العرض من الجمهور المتذوق لفن الأوبرا، وهذا أسعدنى كثيرًا".
ويعتبر "يورى ألكسندروف" من المخرجين القلائل ذوى التعليم الموسيقى الأكاديمي، حيث تميز أسلوبه فى الإخراج بالكثير من الأفكار الفريدة المبدعة والرؤى المتضادة الخلاقة، والتى تحمل فى طياتها أسلوبا واتجاها ومنظورا جماليا فاتنا، كما تنوعت أعماله أيضًا بالتنوع، إذ استطاع أن يقدم نصوص الأوبرا الكلاسيكية بمنتهى الحرية والجرأة، وتتميز أعماله وعروضه المسرحية بتشبعها بالأساليب الجمالية والحركات المجازية الغنية والمفعمة بالفلسفة والفكر الشعرى المنمق والتى تعكس طبيعته الفنية الخلاقة المفعمة.
كما يُلقب «يورى ألكسندروف» المدير الفنى لأوبرا بطرسبورج للحجرة والمخرج الروسى الكبير بـ «مخرج الشعب» فهو الجائز على العديد من الجوائز ومنها جائزة القناع الذهبى للمسرح القومى الروسى، كما حاز على جائزة وسام فنان الشعب الروسى، ويُعد من المخرجين الروس الذين استطاعوا تحقيق نجاح كبير بداخل وخارج روسيا، قدم أكثر من 250 عرضًا فى روسيا وفى دور الأوبرا العالمية، والتى لاقت استحسان الجمهور فى العديد من البلدان ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وفرنسا، وصريبا، وتركيا وإيطالياـ بل يعتبر هو المخرج الروسى الوحيد التى قدمت أعماله فى أكثر المسارح الشهيرة فى العالم، ومنها أرينا دى فيرونا، وأوبرا المتروبوليتان وأوبرا لاسكالا دى ميلانو.