قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، إن العنف الأسري ليس ظاهرة حديثة على المجتمع المصري، وإنما هى موجودة من قديم الأزل، ولكن وجود وسائل التواصل الاجتماعى وسرعة انتشار الأخبار أدى لظهورها وتسليط الضوء عليها.
وأشار «القط»، لـ«البواب نيوزة»، إلى أن الثورات المتتابعة فى مصر، وهما ثورتا ٢٠١١، و٢٠١٣، أعقبهما خلل فى النسيج المجتمعي، وهو أمر متعارف عليه فى علم الثورات؛ مشيرًا إلى أن الحالة الثورية بها حالة من الشحن والحركة الدائمة، مما يسبب خللا فى توازنات كثيرة فى المجتمع بينها الخلل الأسرى إذ تتزايد معدلات الطلاق، وحالات العنف الأسري، بينها العنف من الآباء للأبناء، ومن الأبناء للآباء.
خطة طويلة الأجل لمحاربة العنف
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية وجود حلول جذرية لظاهرة العنف الأسري، ووضع خطة طويلة الأجل لمحاربة كل ما هو سبب فى اختلال التوازن المجتمعي؛ بإطلاق مبادرات ودعوات للتفاؤل يتبناها المجتمع المدنى سواء كان الأحزاب السياسية أو الجمعيات الأهلية، من نشر أخبار إيجابية تدعو للتفاؤل خاصة أن لها تأثيرًا على الحالة النفسية لكل مكوّنات الأسرة والمجتمع، فضلًا عن الاهتمام بالطفل والنشء الجديد لبناء أسرة متوازنة صحيًا ونفسيًا مستقبلًا، إضافة إلى تبنى مبادرة لنشر الوعى المجتمعى وبث الروح الإيجابية عند أفراد المجتمع.
وأضاف، أن تلك المبادرات سيكون لها تأثير مباشر على العنف بكل أشكاله، وأى اختلال فى التوازن المجتمعي؛ لافتًا إلى أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولها من السلبية إلى الإيجابية لتكون أداة لنشر الإيجابيات والتوعية وبث روح التفاؤل، إذ إنها كثيرًا ما يتم استخدامها بشكل سلبي.
وأشاد عضو مجلس النواب، بدعوة النائب خالد بدوي، لرئيس الجمهورية بتبنى مبادرة الصحة النفسية؛ لافتًا إلى أهمية أن يكون أحد أركانها التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى لأنها المؤثر الأكبر فى النسيج المجتمعى حاليًا.