قالت البرلمانية رشا فايز كُليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن العنف الأسرى ليس ظاهرة مقتصرة على دولة أو مجتمع دون آخر، وإنما هو ظاهرة موجودة فى كل المجتمعات وبنفس الحدة وإن تغيرت النسب.
وأرجعت «كُليب»، تزايد العنف الأسرى فى المجتمع إلى العادات والتقاليد الاجتماعية البالية إضافة إلى ضعف الوازع الديني، والقصور الاجتماعى فى نشر ثقافة مكافحة العنف من قبل المؤسسات الدينية (الأزهر والكنيسة)، بجانب القصور فى الدور التوعوى المجتمعى من الجهات المنوطة بمعالجة هذه القضايا.
وتابعت: «ازدادت حوادث العنف الأسري، خلال الفترة الماضية، نتيجة حالة الضغط المتزايد والقلق الذى تعيشه الأسر المصرية جراء أزمة كورونا وما خلفته من تبعات اقتصادية صعبة»؛ مشيرة إلى أن العنف الأسرى مُهدد قوى للكيان الأسري، وذلك مع وجود زيادة مستمرة فى حالات العنف، وهو ما يدفعنا لتدشين حملات قومية لنشر ثقافة مقاومة مظاهر العنف المختلفة.
ثمار التكنولوجيا السلية
وأضافت عضو مجلس النواب، أنه فى ظل غياب الثقافة المحافظة على قيم المجتمع وآدابه، نجنى ثمار الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة، وللعولمة بشكل كبير، وخاصة على الأسرة، بالذات فى ظل تفكك الأسرة الواحدة وانعزال أفرادها وأصبح كل منهم فى عالم منفصل.
وأصبحت المؤثرات الخارجية لها التأثير الأكبر فى تربية الأبناء وتوجيههم فى ظل غياب واضح لرقابة الأب والأم على أبنائهم، ومن هنا ظهر التأثير السلبى للسوشيال ميديا فى طريقة تناولها وعرضها لجرائم العنف والقتل بصورة مبالغ فيها ووصفها على غير حقيقتها.
وتابعت: «أرى أننا لا بد من عودة قيمة السلام للأسرة المصرية وعودة بيوتنا آمنة تترسخ فيها القيم المصرية الأصيلة، فالجرائم التى يرتكبها أزواج وزوجات أبناء وآباء وأشقاء، وأمهات جميعها حوادث دخيلة على قيم وأخلاقيات المصريين، فالشخصية المصرية قُوامها المحبة والسلام والخير».
التوعية ضد العنف الأسري
واختتمت حديثها قائلة: «لا بد من تفعيل أدوار جميع الجهات المعنية بذلك، فعلى سبيل المثال، أرى أنه لا بد أن يتم توجيه الإعلام للتوعية ضد العنف الأسري، وتقديم نماذج حية عبر اللقاءات والحوارات الخاصة مع الأسر الناجحة المترابطة، وكذلك لا بد من الاهتمام بمناهج مراحل التعليم الأساسية، والتوجيه للحد من ظاهرة العنف بشكل عام».