أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، استعداد بلاده للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على "ضرورة تحقيق العدالة بوصفها إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها ثورة ديسمبر".
جاء ذلك خلال استقبال دقلو، بمكتبه بالقصر الجمهوري، اليوم الأربعاء، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم محمد خان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وقال دقلو إن اتفاقية جوبا لسلام السودان أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية، لافتا إلى أن الأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم.
من جانبه أكد المدعي العام أن المحكمة تعتمد على السودان لإحراز تقدم بشأن القضايا المتعلقة بمثول مطلوبيه، كما كشف عن زيارة فريق من المحكمة للسودان خلال الشهر المقبل لجمع الأدلة المتصلة بقضية علي كوشيب.
كانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن قرار تسليم الرئيس المعزول، عمر البشير، ومسؤولين مطلوبين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية.
وجددت الصادق المهدي دعم سودان الثورة، للمحكمة الجنائية الدولية وحرصه على استقلالية المحكمة للاضطلاع بدورها في إنفاذ القانون الدولي.
وأكدت التعاون مع المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهامها وفقاً لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أن مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وأجاز مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وسيعرض الأمران في اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء للموافقة على التسليم والمصادقة على القانون.