دفعت خسائر ميليشيات الحوثي من قوات الجيش اليمني بالتعاون مع التحالف العربي لدعم الشرعية التي تقوده المملكة العربية السعودية، الى الإعلان عن مبادرة أثارت سخرية الشعب اليمني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف المتحدث باسم الانقلاب الحوثي ، محمد عبدالسلام، عن مبادرة عبر "تويتر" لم تخلُ من استعلاء الميليشيات، ونزعتها في إبراز "عضلات الاستقواء"، رغم فشلها العسكري الذريع ميدانيا في مأرب.
وقال محمد عبد السلام في توضيح بشأن المبادرة: "عطفا على توجيه عبد الملك بدر الدين الحوثي قدمت مبادرة مأرب في اليوم الأول من زيارة الوفد العماني إلى صنعاء"، وأكد أن زعيم جماعة "أنصار الله" قدم مبادرة منصفة عبر الوفد العماني لتُنفذ بالتزامن مع الملف الإنساني، وهي تراعي مصالح أبناء مأرب أولا، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن المبادرة التي قدمت تتضمن تسع نقاط ولا تمثل أي نقاط تعسفية، وتحقق شروط السلام، وأردف قائلا "ما زلنا نفتح المجال للوساطة العمانية، وهي ما تزال تقوم بجهود مشكورة".
كما أكد عبد السلام أن ربط الملف الإنساني بالعسكري مخاطرة، موضحا أنهم وافقوا على تفتيش السفن وتحديد وجهات السفر وهي مصر والأردن وماليزيا والهند وغيرها.
وفي أول تعليق للحكومة اليمنية قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، عبد الباسط القاعدي، إن هذه شروط استسلام، وليست شروط سلام، وما لم يأخذه الحوثي بالحرب يريد أن يأخذه بالسلام، وهذا الأسلوب هو فرض شروط، وليس رغبة حقيقية في السلام، ولن يحصل الحوثي في مأرب إلا على البارود، وفق تعبيره.
وأضاف القاعدي أن وفد الوسطاء العماني زار الحوثيين حاملاً المبادرة السعودية، لكن ما كشفه الحوثي فيما سماه (مبادرة مأرب) يؤكد رفض الميليشيات الموالية لإيران للمبادرة السعودية، وللجهود الدولية التي بذلت في هذا السياق. وهذا يثبت أن الحوثي لا يرفض مباشرة، لكنه يختلق مواقف لتتويه الوساطة العمانية.
ويتهم وكيل وزارة الإعلام اليمنية الميليشيات الحوثية بأنها "غير معنية بالسلام"، وأن زعيمها يحاول فرض شروطه، كما يحاول التذاكي على المجتمع الدولي، وعلى الجهود الداعمة لعملية السلام.