علق محمد غريب، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على إجراء وحدة ناؤوكا الروسية تجارب لزراعة النباتات على متن محطة الفضاء الدولية، قائلا إن الزراعة لن تتم في تربة الجرم السماوي ولكن في المحطة الفضائية نفسها من خلال توفير الظروف البيئية والمناخية لزراعة النبات.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أنه حتى الآن لم يتم إثبات وجود كائنات حية في أي من الكواكب حتى البكتريا ولذا فما يتم هو محاولات للزراعة داخل المحطة وليس على أرض الكوكب، متابعا أن العلماء يعملون على توفير كميات كبيرة من الاكسجين لحياة النباتات حتى يمكن فيما بعد توفير ما يكفي لحياة الإنسان على بعض هذه الكواكب.
وفي سياق متصل، قال رئيس قسم المختبرات وتطوير البرامج الحيوية في الجامعة الروسية للبحوث الطبية والحيوية، يوري سميرنوف "ستشهد وحدة ناؤوكا الروسية التابعة للمحطة الفضائية الدولية تجربة جديدة لزراعة النباتات في الفضاء".
وأضاف أن "تجربة Vitacyc-T التي نخطط لها تهدف لتطوير دفيئة خاصة تسمح للرواد في المحطة بزراعة النباتات على نطاق صناعي.. الدفيئة الجديدة التي سترسل من الأرض إلى المحطة ستكون حلزونية الشكل، وسيقوم رواد الفضاء بوضع شرائط بذور النباتات فيها بطريقة خاصة تسمح لهم بزرع النباتات بالتدريج، ما سيؤمن ظهور محصول منها في أوقات مختلفة".
وأشار سميرنوف إلى أن الخطة تقتضي زراعة نباتات ملفوف بكين في التجربة الأولى للدفيئة المذكورة، وأن قسما من النباتات التي ستنتج عن التجربة سيتم إرسالها إلى الأرض، وقسما منها قد يستخدمه رواد المحطة في طعامهم اليومي على الأغلب.
وكانت روسيا قد أطلقت وحدة "ناؤوكا" إلى الفضاء في الحادي والعشرين من يوليو الفائت، لتصل إلى المحطة وتلتحم بها في 29 من الشهر نفسه، وأضاف التحامها بالمحطة أماكن جديدة في القسم الروسي هناك لإجراء التجارب العلمية وحفظ وتخزين البضائع والمعدات العلمية، كما وستوفر هذه الوحدة مرحاضا إضافيا ومكانا جديدا للرواد في القسم الروسي، فضلا عن أن المعدات الموجودة فيها قادرة على توليد الأكسجين لـ 6 أشخاص، وفيها أيضا معدات لمعالجة الهواء والبول لاستخراج المياه.