قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن رواية "حكايات من جنازة بوتشي" للكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، تمنح نفسها على دفعات ولا يقدم السرد كتلة واحدة ليس حسب توظيف الوحدات السردية المرقمة أو المقاطع التي تحمل الأرقام من ١ إلى ١٢ وهكذا ولكن من خلال التنويع في ضمائر الحكي وصيغ السرد وتداخلات الأزمنة.
وأضاف عبدالله في مداخلته النقدية حول الرواية: الفصل الأول يبدأ من نقطة القص الراهن وتعود بعدها في الفصل الثاني إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي حيث البعثة العلمية للدكتور جاك في إنجلترا وزواجه من جوين رغم اختلافاتهما ومعارضة أهلها في البداية لزواجهما. ثم يعود مرة أخرى للزمن الآني، ويسترجع الماضي. القريب بعدها في الفصل الرابع وهكذا.
وأكمل: يلعب الراوي الرئيسي دورا مركزيا في الفصل الخامس حين يقوم بالوظيفة التحليلية للسرد فضلا عن الوظيفة الخبرية.
جاء ذلك خلال مناقشة منتدى المستقبل لرواية "حكايات من جنازة بوتشي" للكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والروائي والناقد الدكتور محمد سليم شوشة، وأدار الندوة الشاعر والناقد شعبان يوسف.
وقد صدرت رواية "حكايات من جنازة بوتشي" حديثا عن دار ميريت، ويعد كاتبها أحمد صبري أبو الفتوح من أبرز الروائيين المصريين، وقد أصدر من قبل روايات عديدة من بينها (ملحمة السراسوة)، و(جمهورية الأرضين)، و (طائر الشوك)، و(أجندة سيد الأهل)، و(برسكال)، و(تاريخ آخر للحزن)، ومجموعة قصصية هي (وفاة المعلم حنا).
وقد فاز الجزء الأول (الخروج) من (ملحمة السراسوة) بجائزة ساويرس فرع كبار الكتاب في العام ٢٠١٠.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
