التقى المبعوث الأمريكي للأزمة الليبية ريتشارد نورلاند، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في القاهرة، اليوم الثلاثاء، وتباحث الطرفان بشأن الانتخابات الليبية المرتقبة، كما رحب المبعوث الأمريكي بقرار فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت.
وقال حفتر، إن الجيش لن يكون خاضعا لأي سلطة، ولن يستسلم لما اعتبره مؤامرات تحاك باسم المدنية مشددا أنه يمد يده للسلام العادل من أجل مصلحة البلاد.
وأعرب حفتر عن استعداده للعمل مع أي جهة تسعى لتحقيق المصالحة ورأب الصدع لبناء ليبيا جديدة.
وأضاف حسبما ذكرت وسائل الإعلام أنه مهما بلغت حنكة الكائدين واستمرارهم بالتحايل والخداع باسم المدنية أو غيرها، فلن يخضع الجيش الليبي لأي سلطة، مضيفا أنه رغم الاختلافات الحادة في المواقف تجاه الوطن في الماضي والحاضر وما نتج عنه من تصعيد وصل للمواجهات المسلحة، ها نحن نمد أيدينا للسلام العادل.
الجيش الليبي قوي
وأشار: "ستبقى أيادينا ممدودة لمن يعمل على رأب الصدع وتضميد الجراح وطي صفحات الماضي بكل مآسيها، لنبني ليبيا جديدة يعم فيها الخير والسلام ويحيا فيها المواطن عزيزا كريما".
في سياق متصل، انتقد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قائد الجيش خليفة حفتر ضمناً، قائلاً إنه لا يمكن للجيش أن ينتسب لشخص.
وشدد الدبيبة، الثلاثاء، على أن الجيش يجب أن يكون معول "بناء" وليس "هدم".
كان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أكد أمس أن أساس استقرار ليبيا هو خروج تركيا والمرتزقة منها.
وأضاف في تصريحات له: " نسعى لتحرير وطننا ولسنا دعاة حرب، وأنقرة ترى في ليبيا أحد خطوط إنقاذ الاقتصاد التركي".
وتابع: "تركيا تستغل الفوضى للحصول على أموال من ليبيا، ولن نقبل بوجود المرتزقة والقوات الأجنبية على أراضينا".
من ناحية أخرى، بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مع نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس، آخر التطورات في ليبيا، إضافة إلى سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين.
وأعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي خلال اتصال هاتفي اليوم حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية، عن أسفها للخسائر التي خلفتها الحرائق التي نشبت بغابات اليونان، مؤكدة على وقوف وتضامن ليبيا مع دولة اليونان.
من جهته، أشاد وزير الخارجية اليوناني بمواقف نظيرته الليبية، مجددا دعم بلاده الكامل لجهودها، وللجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية، لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا، وسعيهما الحثيث لإنهاء الأزمة الليبية بعيدًا عن الحروب، من خلال الحوار المسئول بين كافة الفرقاء الليبيين، وتهيئة الظروف المناسبة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة في الموعد المحدد لها.