أشاد الناقد الدكتور محمد سليم شوشة، برواية "حكايات من جنازة بوتشي" للكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، قائلا: جزء مهم من أهمية الرواية يتمثل في بلاغة السارد، ويتعامل مع شيء يبدو سطحيا للجميع، ومنه ينفذ إلى قضية كبري قد تكون تم التصدي لها من خلال عشرات الأعمال، وهي علاقة الشرق بالغرب، ولذا فهناك بنيتان للنص بنية سطحية وأخرى عميقة".
وأضاف: كثير من الروائيين يحبون أن يكتبون روايات ممتعة فيدخلون في إحدى القضايا بكتفهم مباشرة، وللأسف لم يعد هذا الأمر موجود في العالم، وقليل من الأدباء المصريين يكتبون بالشكل المنضبط لما بعد الحداثة بأن تطرح القضايا الكبرى بنعومة من خلال قضايا حياتية بسيطة للشخصيات.
وأكمل: لا نجد أعمالا أدبية تقوم على حيوانات مثل هذه الرواية التي يقوم ببطولتها قطتان، وبداية من عنوان الرواية نجد تشخيص للقطة، ولديها اتيكيت وسمت وبرستيج ولها تحليل نفسي ثابت، وهو نموذج مؤنسن بشكل كامل وهو أمر مرتبط بحلول الأرواح والصوفية ولدينا تفاوت في مستويات الخطاب السردي لهذه الرواية الهامة.
وأقيمت منذ قليل، الندوة الأولى من فعاليات منتدى المستقبل للفكر والإبداع، عقب استئناف نشاطه الأدبي والثقافي في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، بحضور واسع من المثقفين والجمهور، ورفعت الندوة شعار كامل العدد.
وتمت مناقشة المنتدى رواية "حكايات من جنازة بوتشي" للكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والروائي والناقد الدكتور محمد سليم شوشة، وأدار الندوة الشاعر والناقد شعبان يوسف.
وقد صدرت رواية "حكايات من جنازة بوتشي" حديثا عن دار ميريت، ويعد كاتبها أحمد صبري أبو الفتوح من أبرز الروائيين المصريين، وقد أصدر من قبل روايات عديدة من بينها (ملحمة السراسوة)، و(جمهورية الأرضين)، و (طائر الشوك)، و(أجندة سيد الأهل)، و(برسكال)، و(تاريخ آخر للحزن)، ومجموعة قصصية هي (وفاة المعلم حنا).
وقد فاز الجزء الأول (الخروج) من (ملحمة السراسوة) بجائزة ساويرس فرع كبار الكتاب في العام ٢٠١٠.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".