الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

العالم يحترق.. تقرير أممي: الاحتباس الحراري إنذار للبشرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكر تقرير نشرته مجلة لوبوان الفرنسية، أنه من الممكن أن يصل الاحترار العالمى إلى عتبة + ١.٥ درجة مئوية فى نحو عام ٢٠٣٠، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعا، مما يهدد بحدوث كوارث جديدة "غير مسبوقة" للبشرية، التى أصابتها بالفعل موجات الحر والفيضانات المتتالية.

تأتي الملاحظة الصادمة لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (IPCC)، قبل أقل من ثلاثة أشهر من مؤتمر المناخ COP٢٦ فى جلاسكو، وكأنها تحذير بأن "البشر مسئولون بلا منازع عن الاضطرابات المناخية وليس لديهم خيار سوى تقليل الاحتباس الحرارى وانبعاثات الغاز بشكل كبير، إذا كانوا يريدون الحد من الضرر".

ويعتبر هذا التقرير التقييمى الأول لمدة سبع سنوات، والذى تم تبنيه يوم الجمعة الماضى من قبل ١٩٥ دولة، ويستعرض خمسة سيناريوهات لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

 وإذا لم يتم تقليل هذه الانبعاثات بشكل كبير، فسيتم تجاوز +٢ درجة مئوية خلال القرن. وهذا من شأنه أن يدل على فشل اتفاق باريس وهدفه المتمثل فى الحد من الاحترار "أقل بكثير من" +٢ درجة مئوية، إن أمكن + ١.٥ درجة مئوية.

"هذه ليست سوى الطلقة الأولى"

بينما اكتسب الكوكب + ١.١ درجة مئوية فى الوقت الحالى، يرى العالم بأم عينيه العواقب التى تحدث بالفعل، مع صور ألسنة اللهب التى تجتاح الغرب الأمريكى أو اليونان أو تركيا، أو الأمواج التى تغمر مناطق ألمانيا أو الصين، أو يقترب مقياس الحرارة من ٥٠ درجة مئوية فى كندا.

وتعلق كريستينا دال من اتحاد العلماء المهتمين قائلة: "إذا كنت تعتقد أن هذا أمر خطير، فتذكر أن ما نراه اليوم هو مجرد أول دفعة".

حتى عند + ١.٥ درجة مئوية، ستزداد موجات الحر والفيضانات والظواهر المتطرفة الأخرى بطريقة "غير مسبوقة" من حيث الحجم والتكرار والوقت من السنة التى تضرب فيها والمناطق المتأثرة، كما تحذر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. علق عالم المناخ ديف رياي قائلًا: "هذا التقرير يجب أن يزعج أى شخص يقرأه.. إنه يظهر أين نحن وإلى أين نحن ذاهبون مع تغير المناخ: فى حفرة نواصل حفرها".

فى مواجهة هذا المستقبل المروع، تتكاثر الدعوات للعمل.

ويصر بانماو تشاى، الرئيس المشارك لمجموعة الخبراء التى طورت هذا الجزء الأول من تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، على أن "استقرار المناخ سيتطلب خفضًا قويًا وسريعًا ودائمًا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، لتحقيق حيادية الكربون".

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس "هذا التقرير يجب أن يدق ناقوس الخطر من وقود للفحم والوقود الأحفورى قبل أن يدمروا كوكبنا"، متهمًا هذه الطاقات "بخنق الكوكب".

أصر أنطونيو غوتيريش على أنه "لا وقت للانتظار ولا مجال للاعتذار"، مطالبًا بأن يكون مؤتمر الأطراف "ناجحًا"، بعد هذا "الإنذار الأحمر للإنسانية" الذى أطلقته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.