قبل أن نبدأ فقد حدد الله المحرمات بلفظة ( حرم )، وحدد الفروض بلفظة ( فرض)، أو فريضة من الله أو فرضناها، وحدد المجتنبات بصيغة ( اجتنبوا)، وحدد باقى الممنوعات بصيغة ( لا تقربوا ).
* قبل أن نبدأ نقول أن (الحجاب) بمعنى (غطاء شعر المرأة)، ليس من موضوعات الدين او الشريعة لعلكم تفقهون، فالحجاب مجرد لفظ ورد ضمن 8 سياقات محددة لـ8 آيات، لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالمرآة أو شعرها نهائيا !!
* وراجعوا المصحف جيدا، وقبل أن نبدأ نقول أيضا، للدين موضوعات نعم له موضوعات محددة طبعا وللشريعة موضوعات أخرى نعم للشريعة موضوعات محددة أيضا ومهم للغاية أن تدرك الفرق بين (موضوعات) الدين، وموضوعات الشريعة ومهم أن تعرف أن عدد موضوعات الدين والشريعة 24 موضوعا فى المصحف جاء فيهم 27 محكم والعديد من آيات تفصيل كل محكم على حدة.
قال تعالى فى أول سورة هود ( الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (1) هود
* مهم ايضا ان تفهم الفرق بين موضوعات الدين والشريعة من ناحية ومجرد ( لفظ) قد يرد هنا او هناك فى المصحف، عبر سياقات عديدة .
* فالموضوع الدينى غير مجرد (لفظ) قد يرد ضمن سياق ، واللفظ قد يكسبه السياق معنى فى كل مرة فتتغير دلالته فى كل مره، حيث يحمله السياق بمايعرف بالمعنى السياقى.
* ولكن ماذا يعنى ان نقول ان العبادة او الاستعانة أو التوحيد والشرك أو بر الوالدين او الاقساط فى اليتامى او ارتكاب الفواحش او الوفاء فى الكيل أو الميزان أو شهادة الزور أو الوفاء بالعهد أو القتل، من موضوعات الدين.
* أو الربا او الصيام أو الحج أو الصلاة أو الزكاة أو الصدقة أو الزواج أو الطلاق أو او توزيع التركة او الاستدانة او القتال الجهاد أو القصاص أو،،،، من موضوعات الشريعة؟!
*عندما نقول ( موضوع) فى الدين، فذلك يعنى ان هناك ( اية محكمة) تفرض ذلك الموضوع وتحدده مثل (كتب عليكم الصيام) او( كتب عليكم القصاص) او (كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت الوصيه) او (كتب عليكم القتال) او( احل الله البيع وحرم الربا) وآيات تفصيل عديدة لذلك المحكم الذى ورد تبين وتشرح كيفية أداء ذلك المحكم الدينى.
* فالعبادة أو الشرك أو الاقساط فى اليتامى أو بر الوالدين موضوعات فى الدين نعم موضوعات وهذا يعنى ان لها (اية محكمة) تفرضها طبعا وايات تفصيل محكم تشرح كيفيه وحدود ذلك الاقساط لليتامى أو البر للوالدين.
* والصيام مثلا موضوع فى الشريعه له ايه محكمه وايات تفصيل عديدة تبينه وتحدده للصائمين وتحدد رخصه وتحدد ايامه وتحدد كيفيته وتحدد الحكمة من ورائه كشعيرة دينيه، والربا مثلا موضوع من موضوعات الشريعه طبعا، حيث له ايه محكمة تفرضه وتحدده و13 اية تفصيل تبينه وتشرحه وتوضح اى زيادة هى الزيادة المرفوضه المحرمة
* لكن لايوجد (موضوع) فى الدين او فى الشريعه الخاتمه اسمه (الحجاب) حيث لايوجد له ( ايه محكمة) ولاايات تفصيل محكم تبينه وتفصله
* وموضوعات المصحف 24 ليس من بينها غطاء شعر المرأة او لباس المرأة عموما
*و اللباس عموما ليس من موضوعات الرساله الالهيه لان الدين عالمى متجاوز للخصوصيات الثقافيه للشعوب واللباس خاضع طبعا للخصوصيات الثقافية للشعوب
* الحجاب بمعنى غطاء شعر المرأة لاوجود له فى المصحف، والتركيز عليه وتحويله الى فرض دينى، افلاس فكرى وتزييف للدين العالمى وتأليف لفروض دينيه ومحاولة لتحويل لباس العرب الى دين، وتعصب للتقاليد وليس للدين
* فقط رفض ربى ان يسير الانسان عاريا كعصر الجاهليه الاولى قبل اختراع الملابس، وامر (نساء عصر النبى) بذلك فقال لهم ( ولا تتبرجن تبرج الجاهليه الاولى)، وهو قصص تاريخى علينا ان نأخذ منه عبره طبعا
* واى ايه بصيغه (النبى) هى تاريخ، واى ايه فيها (الرسول) هى دين والخلط بين التاريخى والدينى فى كتاب الله عبث كبير وعدم الفصل بين مقام الرسالة ومقام النبوة خلط مالايجوز خلطه
* والفرض الذى ورد هو تغطيه الجيوب وليس تغطية الشعر، ففى الشريعه جاء ضمن مافرض ربى من الفروض ال22 تغطية ( الجيوب)، والجيب (مايدخل فيه) كحد ادنى وترك الحد الاقصى للباس او التغطية للعقد الاجتماعى للعرف فى منطقتك، الدين عالمى يضع الحدود الدنيا للجميع ويترك الحدود القصوى حسب العرف والعادات
* فربى يرفض التعرى الكامل ، مثل البشر الاول فى عصر الغابة او حاليا (شاطئ العراه)، لذلك امر ربى كحد ادنى لكل نساء اهل الارض ب (تغطيه الجيوب) وترك الحد الاعلى للعرف والتقاليد والخصوصيات الثقافيه
* ورغم ورودها 8 مرات فى المصحف لم تأتى لفظه(الحجاب)، بمعنى غطاء شعر المرأة نهائيا ولا مره منها، (وراجعوا سياق الايات الثمانيه التى ورد بها اللفظ واحترموا السياق والنظم كى تفهموا معنى الايات) ،
* اما لفظه (الجلباب) فقد وردت ضمن (قصه النبى وقومه)، وهى مثل قصه نوح وهود وصالح وسليمان وداوود وابراهيم ويوسف ولوط وموسى ولا علاقه لها بالرساله والرسول فالقصص نأخذ منه تاريخ وعبر
(يَا أَيُّهَا 👈النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) (59) الاحزاب
*حيث من المهم ان نفرق بين مقام الرساله الالهى (المعصوم) ومقام النبوه البشري( غير المعصوم) وان نعلم ان الايات التى تبدأ( بيا ايها النبى) وتخاطب سيدنا محمد (بالنبى) هى من التاريخى من التاريخ وليس الدين في كتاب الله وهى غير( الرسول) والرسالة
* واى ايه بصيغه (النبى) هى تاريخ، والتاريخى فى كتاب الله والقصص لايأخذ منه تشريع واحكام ملزمه لكل اهل الارض والقرآن عندما تحدث عن نوح او هود او شعيب او صالح او ابراهيم او لوط او يوسف او موسى او عيسى كان يورد لنا محطات التطور البشرى من ادم الى محمد، اما الرساله اما الشريعه الخاتمه فشئ اخر، والقصص لانأخذ منها احكام دينيه
* والالفاظ الثلاثه (حجاب وخمار ووجلباب ليست ضمن الايات المحكمات ولايوجد موضوع فى الدين له ايات تحكمه واخرى تفصله اسمه الحجاب او الخمار او الجلباب او النقاب
* وموضوعات الدين 24 كل موضوع في كل موضوع ايه محكمة تحدده جاءت بصيغه (حرم ) او( كتب) او (فرض )، وايات تفصيل لهذا المحكم تبينه وتفصله فهو كما قال ربى (كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)،
* ويتسائل البعض ولماذا لم تتضمن الرساله العالمية الخاتمه موضوع لباس المرأة اذن؟!
* ونقول ان من يردد ان اللباس جاء ضمن موضوعات الدين غير مدرك لطبيعه الدين اصلا ولايفهم موضوعه
* الدين (عالمى) للناس في الكويت وفى الدنمارك وفلندا والنرويج واليابان واندونيسيا وفرنسا والصومال، واللباس (محلي) خاضع للخصوصيات الثقافيه للشعوب،
* الدين له 9 محرمات عالميه محدده وبسيطه جاءت بصيغه (حرم) لكل اهل الارض وهى الصراط المستقيم والشريعه لها 5 محرمات هى محرمات الزواج من نتزوج ومن لايصح ان نتزوجه، ومحرمات الطعام وهى بسيطه للغايه كالميته والمخنقه وبقايا مااكل السبع والدم ولحم الخنزير ومحرمات التجاره كالربا اى الزياده فى المال بطريقه تضر بالمقترض بلا رحمه والانصاب والازلام والاثم والبغى بغير الحق وان تقولوا على الله مالا تعلمون، وشعائر 4 للشريعه نقيمها حسب ظروفنا كالصيام لم يطيقونه فقط وفيه استبدال (فديه) والحج لمن استطاع، والزكاه لمن لايحتجاون الى اموالهم المركونه، واقامة الصلوات، ومجتنبات الشريعه 7 منهم 2 ضمن المحرمات واوامر 25 من اجل الاخلاق وفروض 22 فريضه كالصدقه والانصبه المحدده فى ايات المواريث وتحلة ايمانكم
* والامر جاء حصرا فى المصحف بتغطيه (الجيوب ) (فتحات الجسم )، والجيب (مايدخل فيه ) قال تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) النور 31
* والمرأه التى ترتدى البيكينى كزى تنزل به البحر تفعل ذلك اصلا وتغطى جيوبها (فتحة فرجها وفتحة دبرها وصدرها ، وتتقيد بالفرض الدينى ولاجديد فى الامر فلاتوجد امرأة تكشف جيوبها للعامة الا فى شاطئ العراه فقط
* وعلى من ترتدى الحجاب او تغطى شعرها او النقاب وتغطى وجهها الا تدعى انها اكثر تدينا من غيرها فالشعر لاعلاقه له بالدين
* والحجاب حريه لمن تريد طبعا، لكن النقاب الذى يخفى الهوية تماما لم يرد بالمصحف وليس حريه شخصية على الاطلاق فمن حق المجتمع ومن ضروريات امنه وامن الناس ان اعرف من الذى يطرق باب بيتى ومن الذى يركب معى الباص ومن الذى يصعد معنا الي الطائره فهنا تتوقف الحريه الشخصيه ويتوقف الحق الشخصى ليبدا الحق العام وعلى من تريد لبس النقاب ان تلبسه فى بيتها
* الشعر ليس له علاقه بالدين لعلكم تعقلون ومن يدعى انه (فرض) دينى عليه ان يراجع ماجاء فى كتاب الله بصيغه (حرم) و(كتب) و(فرض) و(فريضه) من الله )، ولاتقربوا، واجتنبوا
*ولايفوتنا اخيرا ان نشير الى ان زينة المرأة مكانيه (اى اماكن فى جسمها) وليست حلى او مكياج او..
