الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الانتخابات الليبية تفضح جرائم الإخوان.. اقتراب أعداد الناخبين المسجلين من 3 ملايين.. وبدر الدين: الوعي الشعبي الضمانة الوحيدة لإفشال مخططات الجماعة

ليبيا
ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقف ليبيا على أعتاب مرحلة فاصلة من تاريخها، في ظل مطالب شعبية  مصحوبة بدعم دولي، تدعو لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها عند الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، لإنهاء المرحلة الانتقالية وعهد الفوضى والمليشيات.
وعلى الرغم من محاولات العرقلة التي تقودها جماعة الإخوان، لمنع إجراء هذه الانتخابات، في ظل التوقعات التي تشير إلى خسارة الجماعة لوجودها السياسي في آخر معاقلها، لاسيما بعد انهيار نفوذها في تونس، فإن الوعي الشعبي المتصاعد بأهمية الانتخابات، وضرورة المشاركة فيها، تقطع على الجماعة فرصة التسويف والتعطيل. 
الاتحاد العام لطلبة ليبيا، والرابطة الوطنية للشباب في بنغازي، أطلقا حملة توعوية، تستهدف حث المواطنين على تفعيل المشاركة السياسية عبر التسجيل بمنظومة الانتخابات، من خلال توزيع مطويات تحمل أرقام المراكز الانتخابية للتحفيز على المشاركة.
الأمين العامة لحزب الجبهة الوطنية، فيروز النعاس، حذرت من مخاطر استمرار حالة التشكيك، وفقدان الثقة في جميع السياسيين، بغض النظر عن حجم ما يمتلكه بعضهم من تاريخ وخبرة وكفاءة، وقدرة على الإصلاح، مشددة على ضرورة الابتعاد عن اعتماد مبدأ الجهوية، والمناطقية، كمعيار وحيد للاختيار والمفاضلة بين المرشحين.
يأتي ذلك في وقت ينتظر العالم فيه أن تخرج ليبيا من النفق المظلم عبر انتخابات تحقق الإرادة الشعبية، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الذي أكد دعم بلاده الكامل للجهود المبذولة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا بموعدها المحدد، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وبالتزامن جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تأكيده على أن الشرعية في ليبيا تأتي من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن ليبيا عاشت في فوضى لمدة عشر سنوات، وهناك أطراف ركزت على مصالحها من خلال تلك الفوضى، وليس من السهل عليها أن تتخلى عن تلك المصالح بين عشية وضحاها.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الوعي المجتمعي بأهمية الانتخابات، يمثل المعركة الرئيسة التي يجب أن تخوضها منظمات المجتمع المدني الليبية، لأن هذا الوعي هو الضمانة الأساسية لإجراء الانتخابات، وإفشال مخططات الإخوان.
وأشار إلى أن اقتراب أعداد الناخبين المسجلين لدى مفوضية الانتخابات الليبية، من 3 ملايين شخص، يؤكد أن الحالة العامة للمجتمع الليبي، تتجه نحو تأييد عقد الانتخابات، خاصة أن المفوضية أعلنت تسجيل 7 آلاف ناخب في يوم واحد، وهو رقم ضخم مقارنة بغياب ثقافة الانتخاب عن الليبيين طوال العقود الماضية.
وشدد بدر الدين على ضرورة أن يستمر الحشد والزخم الانتخابي، من أجل إفشال الخطط الرامية لتعطيل العملية الانتخابية، ومنع ليبيا من عبور عنق الزجاجة التي تختنق داخلها حاليا.