حذرت كوريا الشمالية، جارتها الجنوبية من استمرار خططها لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة هذا الشهر، واصفة إياها بأنها خطة لغزو الشمال.
وقالت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستواجهان تهديدات أمنية أكبر بسبب إجرائهما تدريبات عسكرية "مدمرة للذات".
واتهمت وسائل إعلام تابعة لبيونج يانج، سيئول بانتهاك الاتفاقية العسكرية الموجودة بين الكوريتين والإعلان المشترك الذي تم تبنيه خلال القمة الأولى بين الدولتين عام 2000، واصفا هذه التدريبات بأنها "مخطط لتعزيز قواتها المسلحة".
ورفضت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هذه الادعاءات، معتبرتين أن التدريبات المشتركة ذات طبيعة دفاعية بحتة.
ونقلت شبكة "كيه بي إس وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية عن مسؤول في وزارة الوحدة الوطنية الكورية الجنوبية قوله إن الكوريتين أجريتا مكالمة هاتفية صباح الاثنين، عبر الخط الساخن للاتصال.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنه تم إجراء مكالمات هاتفية كما هو معتاد عبر خطوط الاتصال العسكرية وشبكة الاتصالات الدولية بين السفن.
وبحسب وكالة يونهاب للأنباء، الإثنين، فإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدآن تدريبات عسكرية أولية الثلاثاء، على الرغم من تحذيرات كوريا الشمالية من أن التدريبات ستمحو ما تحقق من تقدم في العلاقات بين الكوريتين.
ويشار إلى أن الكوريتين تجريان مكالمات هاتفية مرتين في اليوم عبر خطوط الاتصال بعد إعادة تشغيلها في 27 يوليو الماضي.
ومن المقرر إجراء التدريبات العسكرية المشتركة الرئيسية خلال الفترة من يوم السادس عشر وحتى السادس والعشرين من أغسطس الجاري.
ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية التي دامت من عام 1950 إلى 1953 وانتهت باتفاق هدنة وليس معاهدة سلام، مما ترك شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الرسمية.