الزراعة: رقمنة المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات لتدقيق النتائج.. خبراء: خطوة مهمة لتطبيق التكنولوجيا في الزراعة المصرية.. تساعد بشكل كبير في تخطي الأزمات السابقة وحل مشكلة متبقيات المبيدات
في خطوة مهمة لتقليل نسب الأخطاء في التعامل مع المبيدات الزراعية نجح المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات في الأغذية والتابع للمعمل المركزي للمبيدات، في تطبيق منظومة التحول الرقمي الشامل وتأسيس قاعدة بيانات إلكترونية متطورة لتسهيل إدارة الشقين العلمي والإداري داخل المركز الوطني.
وقال الدكتور شكر عبد السلام، مدير المعمل المركزي للمبيدات، إن المعمل بادر منذ نهاية عام 2020، بالعمل على إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة ومؤمنة في سبيل تحقيق استراتيجية الدولة المصرية في التحول الرقمي في التعاملات الإدارية، وخفض نسبة تدخل العنصر البشري في منظومة الإدارة بهدف تقليل معدل الخطأ، وتحقيق عنصر السرعة في إنجاز المهام بعيدا عن التعاملات الورقية الروتينية.
وأكد أن المنظومة التي يعمل بها المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات تشمل العمل منذ بداية تسليم العميل للعينة في خدمة عملاء المركز الوطني، وحتى مرورها بمراحل التجهيز والتحليل المختلفة حتى صدور النتائج، مؤكدا ضرورة العمل على تطوير وإضافة خدمات إلكترونية أخرى لعملاء المركز خلال الفترات المقبلة.
وأضاف أن المنظومة الإلكترونية تعمل على تعزيز دقة نتائج العينات المحللة في المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات، بخفض نسبة معامل الخطأ إلى أدنى مستوياتها العالمية، وهو ما يزيد من ثقة عملائنا من القطاع الخاص والجهات الحكومية المختلفة في دقة النتائج الصادرة عن المركز الوطني لرصد المتبقيات والملوثات، والمعني في المقام الأول بالمساهمة في حماية صحة المواطنين والحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.
ولفت عبد السلام، إلى أن المنظومة الرقمية داخل المركز الوطني ساهمت في إصدار نتائج تحاليل العينات متبقيات المبيدات والملوثات في الأغذية خلال 24 ساعة فقط من استلامها، وذلك لأول مرة بالمعامل المتخصصة في سلامة الغذاء بمصر.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن المبيدات الزراعية في الفترة الأخيرة كانت سبب رئيسي في أزمة الصادرات الزراعية للدول الخارجية بسبب متبقيات المبيدات الموجودة في بعض المحاصيل الزراعية، موضحًا أن رقمنة تلك المركز لرصد متبقيات المبيدات والملوثات لتدقيق النتائج خطوة مهمة لتقليل الأخطاء في الفترة المقبلة.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن تلك التجربة ستساعد بشكل كبير في تخطي الأزمات السابقة وحل مشكلة متبقيات المبيدات التي نعاني منها منذ عشرات السنوات خاصة وإن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على الصادرات الزراعية للدول الخارجية.
وفي نفس السياق قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تلك الخطوة ستكون سبب رئيسي في النهوض بالمحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج في الفترة المقبلة خاصة وإن التعامل مع الآفات الزراعية بطريقة خاطئة سبب رئيسي في تدهور بعض المحاصيل الزراعية.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن جميع دول العالم تتعامل بنظم حديثة في الزراعة بتطبيق المنظومة الإلكترونية والتي تعد سبب رئيسي في النهوض بالزراعة في تلك الدول لذلك لابد من وجود نظام وسيستم جديد لمواكبة عصر التكنولوجيا في التعامل مع الزراعة للحصول على نتائج أعلى سواء كان في المحاصيل الزراعية بشكل خاص أو في الزراعة بشكل خاص.