قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، اليوم الإثنين، إن الإساءة للمقامات الروحية، تشكل تطاولا مرفوضا على كرامة اللبنانيين.
وأضاف الحريري أن “الدعوة إلى التزام لبنان اتفاقية الهدنة ومقتضيات القرار 1701، ليس أمرا مستجدا على الخطاب الوطني وعلى حق الدولة في الدفاع عن سيادتها ورفض استدراجها إلى مغامرات غير محسوبة النتائج، تلتقي أكثرية اللبنانيين على التحذير منها والتنبيه لمخاطرها”.
ورأى الحريري أن ما أعلنه البطريرك الراعي في هذا الشأن يعكس رأي الأكثرية اللبنانية، ولا يستدعي لأي سبب من الأسباب، ردات فعل لا تستقيم مع مصلحة لبنان وتسيء لقيم الحياة المشتركة بين أبنائه.
وكان البطريرك بشارة الراعي قد شجب "تسخين الأجواء في المناطق الحدودية مع إسرائيل"، وأكمل: "لا يمكننا القبول بتقرير فريقٍ السلم والحرب ولبنان لم يوقع سلاما مع إسرائيل، ولكنه لم يقرر حربا معها ويلتزم بالهدنة".
وقال، إن تسخين جبهة الجنوب يهدف إلى تشتيت الأنظار عن حدث 4 أغسطس” (ذكرى انفجار مرفأ بيروت)، متسائلا: “كيف ستقنعون الشعب بأنكم أهل لقيادته، وكل يوم تزجونه في أزمة جديدة؟”.
وأشار الراعي إلى أنه لا يحق لأي مسؤول أن يتذرع بصلاحياته ليؤخر تأليف الحكومة، أو لأي آخر بفائض صلاحيّات لحجب الحكومة.