قال الدكتور علاء خليفة، خبير التسويق السياحي الدولي، إن سياحة اليخوت واحدة من أهم أنماط السياحة الغنية التي تجذب شرائح مرتفعة الانفاق، مشيرًا إلى أن معدل إنفاق سائح اليخوت يفوق 3.5% من السائح العادي، موضحًا أن مصر تتمتع بالعديد من المدن والمنتجعات السياحية التي تستطيع تنفيذ برامج متميزة لهذا النمط السياحي.
وأضاف خليفة في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه يمكن ربط عدة منتجعات سياحية مصرية في رحلة واحدة ويمكن إعداد برنامج سياحي مشترك يربط بين وجهات سياحية في مصر ووجهات ببلاد سياحية أخرى، مشيرًا إلى أن الاهتمام بسياحة اليخوت سيكون له دورًا كبيرًا في تنشيط الحركة العربية والخليجية للمدن السياحية في البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم لقربها من دول الخليج.
وتابع: كثير من مواطني دول الخليج يفضلون التنقل باليخوت الخاصة بهم، وهذا يتطلب وجود مراسي مجهزة على أحدث مستوى تستوعب الحركة المنتظرة؛ ولابد من تسهيل إجراءات الدخول من تصاريح وموافقات من الجهات المختلفة ذات الشأن والتخصص بالدولة المصرية، مشددًا على ضرورة وضع خطة واضحة ومحددة لتنشيط سياحة اليخوت في مصر وتسهيل الإجراءات المطلوبة لدخولها من أجل جذب المزيد من اليخوت والسفن السياحية بهدف زيادة الحركة الوافدة.
وأشار خليفة إلى أن تنشيط سياحة اليخوت ستستفيد منه بالدرجة الأولى المدن المطلة على البحر المتوسط، مثل مرسى مطروح والإسكندرية والعلمين ودمياط وبورسعيد، لأن النسبة الأكبر من حركة اليخوت تأتي عن طريق البحر الأبيض المتوسط وتأتي في المرتبة الثانية محافظات ومدن البحر الأحمر.
وأوضح، أن الدول المتواجدة في حوض البحر المتوسط سواء الحوض الشمالي أو الحوض الشرقي تهتم بهذه السياحة عن طريق توفير الخدمات اللوجستية وتجتهد في تقديم خدمات خاصة ومبتكرة وبناء مزيد من أماكن مخصصة لرسو اليخوت.
وتابع: دولة أسبانيا تمتلك أكثر من 227 ألف مكان لرسو اليخوت من كافة أنواع اليخوت واطوالها لتجذب أكبر عدد من السائحين، بالإضافة إلى دولة كبرى مثل فرنسا بها حوالي 110 آلاف مكان لرسو اليخوت؛ مما يؤكد على أهمية العائد الاقتصادي من هذا النمط السياحي، وكذلك تمتلك إيطاليا أكثر من 127 ألف مكان لرسو اليخوت، في حين أن تركيا لديها 25 ألف مكان لرسو اليخوت؛ وهذه أهم الدول المنافسة لنا بحوض البحر المتوسط.
واستكمل: في منطقة الجنوب من البحر المتوسط نلاحظ وجود تونس والمغرب ومصر والجزائر ولبنان، مشيرًا إلى أن مصر لديها 4 آلاف مكان لرسو اليخوت فقط، وتحصل منها على حصة تسويقية تعادل 6% من كم اليخوت المتواجدة في المنطقة وهذه نسبة ضئيلة جدا مقارنة بإمكانيات مصر.