أدلي تاجر ماشية المتهم بذبح صديقه جزار وإلقاء جثته في أحد الشوارع المهجورة بدائرة قسم شرطة الجيزة، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، حيث أقر المتهم أنه مدين للمجني عليه بمبلغ مالي ودائم مطالبته به أمام الناس.
وأضاف المتهم بأن المجني عليه أهانه أكثر من مرة بسبب ذلك الدين، الأمر الذي آثار حفيظته وعقد العزم علي قتل المجني عليه والتخلص من مطالبته الدائمة، وفي سبيل ذلك استدرجه بزعم سداد الدين بحجة أنه دبر له المبلغ وأنه سيعيده إليه، "تعالي خد فلوسك" وأثناء استقلالهما دراجة نارية قام بمغافلة المجني عليه وأخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض "مطواة" وقام بذبحه من الخلف وقام بالقائه في الشارع المهجور محل العثور على الجثة.
البداية بتلقي المقدم مصطفي عبدالله رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها عثور الأهالي علي جثة أحد الأشخاص ملقي في شارع مهجور بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة النقيب عمر مبارك معاون مباحث قسم شرطة الجيزة، إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة أحد الأشخاص به آثار ذبح بمنطقة الرقبة وملقي بشارع مهجور بدائرة القسم، وبعمل التحريات تم التوصل إلي هوية المجني عليه وتبين أنه يعمل جزار.
وبإبلاغ اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي كلف بتشكيل فريق بحث يضم مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتوصلت جهود فريق البحث إلي أن وراء ارتكاب الجريمة تاجر ماشية بسبب خلافات مادية بينه وبين المجني عليه، وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان القسم.
وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة حيث أقر بأنه مدين للمجني عليه بمبلغ مالي وأنه دائم مطالبته واهانته له أمام الناس فعقد العزم على قتله ونفذ جريمته علي النحو سالف الذكر، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.