أصدرت النيابة العمومية التونسية، اليوم الإثنين، قرارا يقضي بمنع سفر 12 مشتبها بهم في قضايا فساد مالي وإداري، تتعلق بصفقات استخراج ونقل الفوسفات، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز.
وقال الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي محسن الدالي، إن من بين هؤلاء وزيرا سابقا ومديرا عاما سابقا لشركة فوسفات قفصة ومراقبا ماليا بوزارة المالية ومديرين بشركة فوسفات قفصة.
وفي وقت سابق اليوم، أوقفت السلطات الأمنية في تونس، البرلماني المجمد ورئيس حزب الرحمة الإسلامي، سعيد الجزيري، وذلك على خلفية قضية جزائية أثارتها ضده هيئة الاتصال السمعي البصري بتونس (هيئة دستورية مكلفة بتعديل المشهد الإعلامي السمعي والبصري).
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن مصادر، أن المحكمة الابتدائية بمحافظة زغوان التونسية، أمرت اليوم السلطات الأمنية بتوقيف البرلماني سعيد الجزيري، صاحب إذاعة القرآن الكريم غير المرخص لها.
وبحسب المصدر، فإن هيئة الاتصال السمعي البصري اتهمت الجزيري بإتلاف أختامها، خلال عملية معاينة أجراها عدد من أعضائها لمقر الإذاعة.
بدورها، أكدت هيئة مكافحة الفساد، إحالة ملف بخصوص شبهات فساد لمؤسسة إعلامية خاصة، لم تكشف عن هويتها على القضاء.
وبحسب بيان لهيئة مكافحة الفساد، فإن المؤسسة الإعلامية استمرت في النشاط دون ترخيص قانوني، رغم حجز بعض معداتها وتجهيزاتها وإغلاق مكاتب بداخلها، ومطالبة هيئة الاتصال السمعي البصري لها في أكثر من مرة بوقفها للبث.
وأكدت هيئة مكافحة الفساد، أن عملية التدقيق التي طالت تلك المؤسسة الإعلامية كشفت عن وجود مبالغ مالية مهمة في أرصدتها من دون التعرف على مصدرها، إضافة إلى وجود عمليات إيداع نقدي متواترة ثم إعادة سحبها في فترة وجيزة.
وبحسب هيئة الاتصال السمعي البصري، فإن القناتين التلفزيونيتين ”نسمة“ و”الزيتونة“، والمحطة الإذاعية للقرآن الكريم تعمل دون ترخيص وترفض تسوية أوضاعها القانونية.