أعلنت حركة طالبان، اليوم الإثنين، رفضها تشكيل الاقتراح الأمريكي بتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.
فيما أعلنت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية أنها سيطرت على إيبك سادس عاصمة ولاية في شمال البلاد، وذلك في تقدم متواصل منذ مع بدء انسحاب القوات الدولية.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم سيطرتها على 5 عواصم لولايات أفغانية؛ بعد أن استولت على 3 منها في اليوم السابق.
وأضحت 5 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، تحت سيطرة طالبان، هي: زرنج (ولاية نمروز) وتالقان (تخار) وشبرغان (جوزجان) وساري بول وقندوز عاصمتا الولايتين اللتان تحملان نفس الاسم.
وبفارق بضع ساعات بين الأمس واليوم استولى مسلحو طالبان بعد قتال عنيف على قندوز، التي كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم سيطروا على ساري بول، وتالقان عاصمتي الولاياتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.
وتشكّل السيطرة على قندوز أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو مع بدء انسحاب القوات الدولية، الذي يجب أن ينتهي بحلول 31 أغسطس.
وبعد قندوز، سقطت ساري بول أيضًا في أيدي طالبان، وكان مقاتلو الحركة قد استولوا يوم السبت الماضي على شبرغان معقل زعيم الحرب الشهير عبد الرشيد دوستم.
وقد يكون عجز السلطات في كابول عن السيطرة على شمال البلاد أمرا حاسما لفرص الحكومة في البقاء.
ولطالما اعتُبر شمال أفغانستان معقلًا للمعارضة في وجه طالبان، فهناك واجه عناصر الحركة أقوى مقاومة عندما وصلوا إلى السلطة في التسعينيات.
وحكمت طالبان البلاد بين عامي 1996 و2001 وفرضت تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية، قبل أن يطيحها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
كما سيطر المتمردون الجمعة على مدينة زرنج عاصمة ولاية نمروز (جنوب)، على الحدود مع إيران.
وتتعرض قندهار (جنوب) وهرات (غرب)، ثاني وثالث مدن البلاد، لهجمات طالبان منذ أيام عدة، على غرار ما يحصل في لشكركاه (جنوب)، عاصمة إقليم هلمند، أحد معاقل المتمردين.
وفاجأت سرعة تقدم طالبان المراقبين وكذلك قوات الأمن الأفغانية على الرغم من المساعدة التي تلقتها من القوات الجوية الأمريكية.