أكد خبراء لـ"البوابة نيوز" أن التحسن المستمر للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية جاء نتيجة جهود الدولة المصرية للإصلاحات الاقتصادية والسياسات النقدية في دعم العملة المحلية وتنمية مناخ العمل.
وواصل الجنيه المصري تحقيق التحسين التدريجي مقابل العملات الأجنبية منذ تحريره قبل 4 سنوات وتسعة أشهر على قرارات الدولة المصرية بتحرير سعر الصرف ضمن سلسلة من القرارات التي عملت على تحسين السياسات النقدية في مصر.
ونجح الجنيه فى تحقيق أداء قوي بالمقارنة مع مختلف العملات الأجنبية على مدار السنوات السابقة، متجاوز تبعات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، وما ولدته من ضغوط على العملات الدولية، وذلك بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى نفذتها الدولة على مدار السنوات والتى أثرت بشكل إيجابى على تحسن كافة المؤشرات الاقتصادية، من تراجع معدلات التضخم والبطالة، واستدامة معدلات النمو، الأمر الذى بات محل إشادة دولية، وساهم فى تزايد ثقة المؤسسات الدولية فى الاقتصاد المصري، وفق تقرير مجلس الوزراء.
أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن هناك العديد الأسباب التي أدت لتحسن أداء الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وفي مقدمتها سياسات الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها مصر في عام 2016 ومن ضمنها إجراءات تعويم الجنيه المصري والتي قضت على السوق السوداء للعملات في مصر.
وأضاف، أن من أهم عوامل صمود الجنيه زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة خلال السنوات 2017 وحتي 2020 مقارنة بالسنوات السابقة لها، حيث تضاعفت ثلاث مرات حيث ارتفعت من 9 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة سنويًا إلى 28 مليار دولار.
ولفت السيد إلى أن سياسات البنك المركزي المصري النقدية ومرونة سعر الصرف، إلى جانب تقليل فاتورة الاستيراد من 85 مليار دولار سنويًا إلي 60 مليار دولار مما قلل الضغط علي طلب الدولار.
واختتم السيد قائلًا: الجنيه المصري استطاع أن يحقق مكاسب اقتصادية جمة، والصمود في وجه العملات الأجنبية الأخرى وعلى الأخص الدولار خلال السنوات الأربع الماضية، وأسهمت الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية والسياسات النقدية في دعم صمود الجنيه.
وأكد خالد الشافعي، خبير اقتصادي، أن الجنيه المصرى يقدم أداء قويًا أمام العملات الرئيسية، وذلك بفضل الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية التى مكنت الاقتصاد الوطنى من مواجهة التحديات والصدمات، ومنحت العملة المحلية صمود أمام العملات.
وأوضح، أن القاهرة نجحت من خلال الإصلاحات الاقتصادية فى تبنى رؤى مكنتها من الصمود أمام جائحة كورونا وكذلك ارتفاع الجنيه أمام العملات، في ظل تراجع لعملات كثير من الاقتصاديات الناشئة.
قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدارسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الحكومة نجحت في خطتها للحفاظ على مكاسب تحرير سعر الصرف.
وأضاف، أن الجنيه المصري يحقق مكاسب منذ قرار سعر الصرف الذي مضى عليه ما يقرب من 5 سنوات.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تنمية مناخ الأعمال عبر عدة قرارات مهمة أسهمت في تنمية مناخ العمل في مصر مؤخرًا، موضحًا أن الحكومة مهتمة باستكمال ما قامت من برنامج الإصلاح الاقتصادي.
