هاجم المدير العام لمنظمة النظام الطبي الإيراني، محمد رضا ظفر قندي، الإثنين، السياسات الخاطئة التي تنتهجها حكومة بلاده في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
ودعا قندي إلى محاسبة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دون تسميته، بعد القفزة الكبيرة في أعداد الإصابات والوفيات جراء الوباء مؤخرًا.
وقال ظفر قندي في تصريحات صحفية في طهران: "الارتفاع غير المسبوق في أرقام الوفيات الناجمة عن كورونا ووفاة 542 شخصًا يوم أمس الأحد نجم عن السياسات الخاطئة والتقصير في تحضير اللقاح".
وأضاف ظفر قندي: "تداعيات جائحة فيروس كورونا في البلاد سيئة، ومعدل الوفيات آخذ في الازدياد".
ودعا المدير العام لمنظمة النظام الطبي الإيراني إلى محاسبة خامنئي من دون تسميته، وقال: "أولئك الذين أعلنوا عن تقييد استيراد اللقاحات ومنعه من دول أخرى يجب محاسبتهم ويتحملون مسؤولية تزايد أعداد الضحايا".
كما وصف سياسات التطعيم بالسيئة، وقال: "كان هناك نقص في اللقاحات وتأخر في التطعيم ضد كورونا، وإيران متخلّفة حاليًا عن العالم من حيث التطعيم، في حين أن فائدة اللقاح على الأقل هي أنه يمكن أن يمنع زيادة الوفيات".
وكان خامنئي أعلن في يناير الماضي، أن لقاحي كورونا الأمريكي والبريطاني "ممنوعان" من دخول إيران.
وبعد هذه التصريحات، دافع العديد من المسؤولين الإيرانيين عن تصريحات علي خامنئي، وفي حين عارضوا إدخال اللقاحات الأكثر استخدامًا في العالم، شددوا على إنتاج لقاحات كورونا محليًا.
وقال نادر توكلي، نائب رئيس اللجنة الخاصة بمكافحة كورونا في طهران، إن "التوقع الحالي الوحيد هو أنه سيكون لدينا زيادة أخرى في الوفيات في الأيام المقبلة".
وأثارت وتيرة التطعيم البطيئة في البلاد قلق المواطنين وانتقادات من بعض المسؤولين في الأشهر الأخيرة بسبب نقص اللقاحات وتفشي سلالة دلتا على نطاق واسع.
ومع ذلك، أزال المسؤولون الإيرانيون أيضًا اللقاحات الأمريكية والبريطانية من قائمة الاستيراد وأصروا على استيراد لقاحات من الصين وروسيا والهند.
وفي هذا الصدد، قال حميد سوري، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران، في تصريحات صحفية، الإثنين، منتقدًا إدارة الوباء في بلاده: "منذ بداية تفشي كورونا في فبراير العام الماضي، لم تكن هناك رغبة أو التزام لحل المشكلة".
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، بلغ عدد الوفيات 524 وعدد الإصابات الجديدة بلغ نحو 40 ألف حالة في اليوم وهو أعلى رقم منذ تفشي كورونا في إيران