الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ارتفاع أسعار القمح الروسي عالميا.. خبراء:  مستلزمات الإنتاج الزراعي والتغيرات المناخية أبرز الأسباب.. ولا تأثير على مصر

القمح
القمح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ارتفعت أسعار القمح الروسي وسط تدهور التوقعات للمحصول مع قوة الأسواق في شيكاغو، ورأي المحللون بشركة IKAR  للاستشارات الزراعية في مذكرة لها، أن  سعر القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5٪ بروتين محمّل من موانئ البحر الأسود للإمداد في أغسطس الجاري كان 254 دولارا للطن على ظهر السفينة (FOB) في نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة 6 دولارات عن الأسبوع السابق.

وكانت شركة استشارية أخرى تدعى sovecon  قد سجلت زيادة في القمح قدرها 10 دولارات ليصل إلى 255 دولارا للطن، مضيفة أن الشعير ارتفع 10 دولارات إلى 224 دولارا، في تخفيض IKAR، وكانت توقعاتها لمحصول القمح الروسي 2021 بمقدار 3 ملايين طن إلى 78.5 مليون طن نتاج انخفاض الغلة بمنطقتي وسط وفولجا الجمعة قبل الماضية.

ومن جانبها خفضت هيئة الأرصاد الجوية بالولاية تقديراتها لمحصول الحبوب لعام 2021، وقالت (sovecon)، إنها قد تخفض توقعاتها بمقدار أربعة ملايين طن من 82.3 مليون طن من القمح في وقت لاحق، وأفادت دائرة الإحصاء الروسية أن منطقة القمح الشتوي قبل الحصاد تبلغ 15.6 مليون هكتار الأسبوع الماضي مقابل 16.8 مليون هكتار قدرتها سابقًا، مؤكدة أن الفجوة بين محصول هذا العام والعام الماضي آخذة في الاتساع مع انتقال الحصاد إلى فولجا والمناطق الوسطى التي تضررت من الطقس الجاف، موضحة أن أجزاء من هذه المناطق تتوقع هطول أمطار هذا الأسبوع مما يساعد على محاصيلهم في أواخر الربيع.

ماهر ابو جبل

وفي هذا السياق قال المهندس ماهر أبو جبل، عضو مجلس النقابة العامة للمهن الزراعية، إن زيادة أسعار القمح الروسي ترجع الى زيادة مستلزمات الإنتاج الزراعي  في العالم، لذلك هناك العديد من الاسعار سيطرأ عليها التغير، إلى أن القمح له حالة خاصة نتيجة التغيرات المناخية الحالية، حدوث تدهور لكمية كبيرة من محصول القمح في روسيا نتج عنه عجز كبير في الإنتاج هناك، حيث ان الطلب على السوق الروسي اعلى من المتاح سواء من السوق الداخلي أو المنطقة الاوروبية بالاضافة الى مصر وهي من أكبر الدول المستوردة للقمح من روسيا.

وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن التحركات السياسية بالعالم والحراك بين امريكا والصين، والتي قررت الصين قررت عدم استخدام تقاوي البرسيم الحجازي الأمريكي، هذا نتج عنه لغط كبير في أسواق التقاوي في العالم، يرجع ذلك لقوة بورصة شيكاغو التي تؤثر في سعر القمح على مستوى العالم، وارتفع بها الاسعار نتيجة ضعف الانتاج الروسي وزيادة الطلب الموجوده بالعالم، لذلك سنجد أن الكثير من البرامج التي تقيمها القيادة المصرية لزيادة المساحات المزروعة من القمح استخداما للبرنامج الرئاسي لزراعة 4 مليون فدان وهم يمثلون 50% من زراعة مصر منذ الفراعنة، مؤكدا أن التوجيهات من القيادة للحكومة المصرية أن يتم زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والفول الصويا.

وأضاف أبو جبل: “طالما أن السوق العالمي به تأثر مثل هبوط الإنتاج وثبات وارتفاعات بعض المناطق في الطلب على القمح ستزيد الأسعار بشكل خرافي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع اسعار الشحن من الدول بسبب العقوبات الامريكية على الصين او العكس الذي يدفع ثمنها الكثير من الدول المستهلكة”.

حسين ابو صدام

ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الأقماح في روسيا حاليا لن يؤثر على مصر، لافتا أن الهيئة العامة للسلع التموينية تسوقت ما يزيد  3 ملايين  من القمح المحلي وأن مصر لديها ما يقدر بـ 3.4 مليون طن من مخزون القمح، مؤكدًا أن الاحتياطى يكفى لمدة 6 أشهر ونصف الشهر.

وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن الموسم الحالي كان من أفضل مواسم زراعة القمح في مصر حيث تم زراعة نحو 3.4  ألف فدان أنتجت نحو 9 مليون طن ويوجد مخزون كبير من الأقماح لدى مصانع المكرونة والحلويات وكذا مخزون كبير من الأقماح لدي التجار وفي منازل الفلاحين فلا يوجد أدنى قلق على الاحتياطي من الاقماح في مصر.

وأكد أبو صدام أن مصر في  الطريق إلى الاكتفاء الذاتي من الأقماح باتباع سياسة ترشيد استهلاك الأقماح عن طريق هيكلة منظومة دعم الخبز، وكذا الحفاظ علي زيادة سنوية من مساحات زراعة القمح وزراعة الأصناف الأكثر إنتاجية مع تغيير نظم الزراعة ونظم الري للأفضل انتاجيه.