أكد يحيى حسن يوسف، الفنان التشكيلى بالإدارة العامة لثقافة الطفل، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة: أن ورشة تعليم الضغط على رقائق النحاس «الكلينكان» بصدد تعليم حالة فنية خاصة للتأبيب على رقائق النحاس؛ موضحًا أن دوره تجهيز الأطفال المشاركين من خلال فرق مقسمة تراعى قدرات الأطفال المتفاوتين فى الرسم على النحاس ومن ثم الضغط على الرقائق المستخدمة بسن القلم الجاف.
وأضاف «يوسف»، أن أول يوم للورشة كانت تعريفات عامة عن الفن وعن الخامات المستخدمة، مؤكدا أن الفن يحتاج لحرفية ومهارة، كما أن الورش تسهل علينا اكتشاف المواهب، ومن ثم يتم توجيه الأطفال لحب الفن والبراعة فيه، ومن المقرر أن نقوم بعمل معرض فنى جماعى فى آخر الورشة يضم المنتجات الفنية النهائية للأطفال.
من جانبها؛ تحدثت الفنانة صفية يحيى حسن، بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، والمدربة بورشة الكلينكان، فقالت: فى البداية أقوم بتدريب الأطفال وتمرين أياديهم على الرسم، ثم نقوم بالتأبيب على النحاس، حسب سمك النحاس، فنحن نستخدم الاحتكاك بقوة اليد فى الضغط على رقائق النحاس، أما البروز القوى له آلات أخرى مستخدمة؛ موضحة أن الورشة تناسب المرحلة الإعدادية، وتحتاج لجهد عضلى بسيط لأنها تستخدم رقائق النحاس والضغط عليها بسن القلم الجاف.
وعن ورشة أركيت الخشب؛ قال الفنان حسنى إبراهيم، إن الورشة تستهدف تعليم الأطفال بأقل الامكانيات والتكاليف البسيطة بحيث يستطيع وهو فى منزله أن يخرج بقطعة فنية من أقل الأشياء، حيث يكون دورى تقريب الفكرة وتبسيطها كى يتعامل الطفل مع الآلات والفن دون خوف أو رهبة كى يكون مستعدا للابتكار.
وتابع «إبراهيم»، أنه فى البداية قام بتعريف الأطفال على الأدوات المستخدمة، مثل المنشار الأركيت، وطبيعة الخشب وتخانات الخشب واستخدامات ٦ مللى و٣ مللي، لذا فمن المقرر بعد التدريب لمدة أسبوع، أن يستطيع الطفل أن يرسم أى شكل ويقوم بتنفيذه؛ موضحًا أن لديه بالورشة مواهب بارزة من الإسماعلية فى موهبة الرسم وشباب من حلايب وشلاتين وسيوة.
أما الفنان مصطفى إسماعيل، الذى قدم ورشة أركيت نحاس وحُلي، فقال إن اليوم الأول شهد حديثًا عن التصميم وكيفية اختياره وتثبيته على النحاس ثم تفريغه بالمنشار الأركيت؛ مؤكدًا أن استجابة الأطفال تجاه الورشة قوية وحماسية.
وأوضح «إسماعيل»، أن الورشة بذاتها حساسة وتحتاج لحرفية أكبر، لكنى لاحظت اهتمام الأطفال وتقبلهم السريع لتقنيات الفن التى يمكن أن يعملوا بها، حتى أدوات الفن صغيرة وتحتاج أيضا لحساسية فى التعامل معها. وقال «إسماعيل»، إن الأطفال فى اليوم الثالث والرابع صمموا بعض الأشكال، وبدأوا فى تفريغها، فلدى ١٥ طفلا مشاركا فى الورشة، وفى خلال أسبوع يمكن التعرف على منتجات حقيقية ومهمة للمشاركين الصغار.
يشار إلى أنه أقيم مساء الأحد، حفل ختام فعاليات الأسبوع الأول من المرحلة الثالثة لمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة في مدينة الإسماعيلية.