انطلق موكب جنائزي من مرفأ العاصمة اللبنانية ليجوب الأحياء المحيطة به وسط بيروت، بعد أيام قليلة على إحياء الذكرى الأولى للانفجار الهائل الذي قتل ما يزيد على 200 شخص العام الماضي.
وتجمع عشرات الأشخاص عند أحد مداخل المرفأ تضامنا مع أسر ضحايا دعوا إلى هذه المسيرة.
وكانت ثلاثة "نعوش رمزية" محمولة على الأكتاف ومغطاة بالورود تتقدم الحشد، خلفها زوجات وأخوات وأمهات الضحايا يرفعن صورا.
وكتب على إحدى اللافتات المرفوعة "نيترات الأمونيوم فعل هذا".
وجال الموكب في منطقتي الجميزة ومار مخايل المتضررتين بشكل كبير جراء الانفجار.
وقال إبراهيم حطيط، المتحدث باسم واحدة من الجمعيات الأهلية إن حمل "النعوش مجرد مسألة رمزية لتذكر الناس باننا حملنا نعوش ضحايانا وشهدائنا بهذه الطريقة".
وأضاف "من حقنا الوصول إلى الحقيقة والعدالة".
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية.
وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.
إلا أنّ التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.