أكد الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، أن مبادرة "شغلك في قريتك" في غاية الأهمية، خاصةً أنها تتسق مع السياسة العامة للدولة والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، وبرنامج عمل الحكومة فيما يتعلق تحقيق التنمية الاقتصادية للمواطن المصرى.
وتابع أبو زيد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه من مستهدفات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لضمان تحقيق مفهوم جودة الحياة للمواطن المصرى في العمل على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطن من مياه شرب وصرف صحى ومنشأت تعليمية وطبية ليتم استكمال تلك المنظومة بتمكين المواطن المواطن اقتصاديا في خلق بيئة مناسبة للعمل في محيطه، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة التي اطلقتها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارة التخطيط واتحاد الصناعات العديد من الآثار الإيجابية على المواطن والدولة فيما يتعلق بالمواطن.
ويواصل، أن تلك المبادرة تعمل على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال إنشاء المجمعات الصناعية، والتي من المخطط أن تصل إلى 384 مجمعا صناعيا، وبالتالي القضاء على البطالة داخل القرى، وزيادة معدلات التشغيل، وزيادة دخل الأسر المصرية، الذى يؤثر بالطبع على تراجع معدلات الهجرة للمدن الحضرية، موضحًا أنه بالنسبة للعوائد على الدولة المصرية وتحديدًا على الاقتصاد المصري المساهمة في خفض معدلات البطالة على مستوى الجمهورية من خلال توفير حوالى 330 ألف فرصة عمل، إلى جانب الاهتمام برفع مساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلى الاجمالى، وبالتالي زيادة معدل النمو الاقتصادي، والذي من المخطط في تلك المبادرة عمل 650 مشروعا متوسطا و2000 مشروعا صغيرا وفقا لما تم الإعلان عنه.
ويضيف، أنه من ضمن العوائد أيضًا تعميق الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في الصناعات المغذية وقطاع الملابس الجاهزة والاهتمام بجودة المنتجات من خلال إتاحة التدريب، خاصةً أن الدولة حاليًا حريصة على زيادة تنافسية المنتجات المصرية للتصدير للخارج في إطار توجيهات الرئيس السيسى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار جنيه خلال السنوات المقبلة.
