الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

«ألمظ وسى عبده».. يسلط الضوء على تاريخ ثنائى الغناء فى النصف الثانى من القرن 19

ألمظ و سي عبده
ألمظ و سي عبده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعود مسرحية "ألمظ وسي عبده" للعرض على مسرح البالون بعد أن شهدت نجاحا كبيرا خلال الأيام الماضية بعد عرضها على مسرح محمد عبدالوهاب، بمدينة الإسكندرية، والتي رفعت خلال فترة عرضها هناك لافتة كامل العدد، وحضر العرض عدد كبير من الضيوف والفنانين الذين أشادوا بالمجهود المبذول في العمل، الذي يسلط الضوء على تاريخ ألمظ وعبده الحامولي الفني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 

والعمل بطولة مروة ناجي، وائل الفشني، حسن العدل، محمد حسني، لبني الشيخ، إميل شوقي، محمد عمر، أحمد الشريف، نورهان صالح، طارق مرسي، عماد عبدالمجيد، محمد الخيام، صابر عبدالله، محمد طلبة، والطفلة ملك مازن، ومشاركة خاصة بالأداء الصوتي لسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب".

"ألمظ وسي عبده" إخراج مازن الغرباوي، تأليف وأشعار د. مصطفى سليم، إضاءة أبوبكر الشريف، ديكور محمد هاشم، أزياء مروة عودة، جرافيك محمد المأموني، ماكياج لمياء محمود، تصميم الاستعراضات سالي أحمد، ألحان أحمد مصطفى، إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة د.عادل عبده..التقت "البوابة" مع أبطال وصناع العمل للحديث عن تجربة " ألمظ وسي عبده".

وائل الفشني مشهد من ألمظ و سي عبده

وائل الفشنى: العرض لم يكن سهلا.. وتطلب الكثير من التدريبات والبروفات

 

أعرب الفنان وائل الفشني عن سعادته بالمشاركة في مسرحية"ألمظ وسي عبده"، وقال: الراحل حسن حسني أخبرني خلال مسلسل"سلطانة المعز" أن المطرب يمكنه أن يمثل لأنه يمتلك إحساسا عاليا، والممثل يعتمد في الدور على إحساسه لكي يصل للناس، وكان لي الشرف العمل معه، وسعيد أنني لحقت التواجد معه، وصدقت ما قاله، ولكن الأمر ليس قاعدة ثابتة فهناك الكثير من النجوم نجحوا في الدمج بين الاثنين وآخرون لم يفلحوا في فعل هذا".

وأضاف وائل الفشني: في البداية بدأت بالمشاركة منذ عامين في مسرحية"حدث في بلاد السعادة" والتي كنت أقدم فيها دور الراوي، ولكن بالغناء، واستفدت كثيرا من تلك التجربة، والتي كانت أيضا مع المخرج مازن الغرباوي، وهو من حمسني للتواجد في مسرحية"ألمظ وسي عبده"، ولكن في البداية شعرت أن تجسيد شخصية بحجم المطرب عبده الحامولي كبير علىّ ".

وأوضح وائل الفشني أن العرض لم يكن سهلا، وقال: أحتاج مني الكثير من التدريبات لكي أقف على تفاصيل الشخصية وقرأت كثيرا وجلست مع المخرج مازن الغرباوي وتحدثنا عما يريده مني، ولكن كان هناك بعض المواقف التي أتعرض لها على المسرح، حيث أقوم بنسيان بعض الجمل المقرر أن أقولها، ولكن سرعان ما تداركت الموقف".

وأشار إلى أن المطرب اعتاد الوقوف على المسرح أمام الجمهور، ولكن تأدية دور وشخصية بحجم عبده الحامولي كان له إحساس آخر، في كل يوم كان يقل الشعور بالرهبة حتى تعودت على الشخصية والجمهور، والوقت الذي لا أذهب فيه إلى المسرح أشعر أنه ينقصني شيء ما.

وتابع: استفدت كثيرا جدا من المشاركة في العمل، وأعتبره كورشة للتمثيل، خاصة أن التمثيل في التليفزيون ربما يكون أسهل لأننا نستطيع إعادة التصوير، أما المسرح فلا، والمخرج مازن الغرباوي قال لي حينها: إذا أعطيت للمسرح سوف يعطيك، وهو ما صدقته وحاولت تطبيقه في التحامل على نفسي رغم إصابة قدمي، وحضور بروفات أكثر من باقي الممثلين لأنه أكثر مني خبرة في الوقوف على المسرح، والحمد لله في النهاية حصدت ثمار هذا المجهود.

وعن مقارنته بالفنان عادل مأمون الذي جسد دور عبده الحامولي في الفيلم قال: لو فكرت في مقارنة بيني وبين أستاذ عادل سوف أعتزل التمثيل.

مروة ناجي في مشهد من ألمظ و سي عبدة

 

مروة ناجى: رفضت العمل أول مرة.. وتأثرت بشخصية ألمظ

تقول مروة ناجى عن هذه التجربة: تجسيد شخصية"ألمظ" كان واحدا من أحلامي على المستوى الفني، ومنذ عامين تحدث معي المخرج مازن الغرباوى عن المشروع، واعتذرت وقتها لانشغالي بارتباطات فنية أخرى، ومنذ عام تقريبا اتصل المخرج عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية وعرض علىّ المشروع وأصر على موافقتي، فقلت ما المانع وطلبت قراءة النص، وهنا كانت اللحظة الفارقة بالنسبة لي، تأثرت جدًا، وشعرت أننى أمام مسئولية كبيرة وهى تقديم هذا العمل وتجسيد هذه الشخصية.

وأضافت أن السبب الرئيسي في قبول تجسيد شخصية ألمظ هو أنها تشبه قصة حياتها الحقيقية ونشأتها في أسرة بسيطة وسعيها الدائم في الوصول لحلمها وتتويج موهبتها بالشهرة.

وتابعت مروة: شجعنى أيضا أكثر حماس كل المشاركين في العمل، بالإضافة إلى وجود صوت مهم مثل وائل الفشنى ليجسد دور عبده الحامولي، كنا جميعا لدينا قلق في البداية خوفا من التجربة وأهميتها، ولكن مازن الغرباوى نجح بذكاء شديد في تنحية هذا الخوف جانبا والتركيز على السعى من أجل النجاح.

وتكمل بمجرد قبولى للعمل قررت ألا أشاهد فيلم«ألمظ وعبده الحامولي» مرة أخرى لأسباب عديدة أهمها أن أتخلص من أى تأثر على مستوى تجسيدى الشخصية، ثانيًا حتى ألغى من ذهنى أى مقارنة قد تطرأ في بالي، أنا شخصيًا لا أخشى المقارنة لأننى لن أضع نفسى في هذا الموقف، نحن أمام أستاذة وهى «وردة» وتلميذة وهى أنا، ولهذا فالمقارنة ستكون ظالمة لي، لهذا لم ولن أفكر فيها على الإطلاق.

وأوضحت: النص به تفاصيل دقيقة عن حياة ألمظ جعلتني أشعر بالتعاطف تجاهها أكثر فأكثر، فهي تفكرني بنفسي في بداية حياتي في مواجهتي لصعوبات الحياة وعدم وجود معارف في الوسط الفني، أنا بدأت من تحت الصفر في مجال الفن، وحافظت على شخصيتي وأصلي الطيب واعتزازي بأهلي حتى بعد ما أصبحت نجمة.

وأشارت إلى أن موت ألمظ في عز مجدها خطف قلبها وجعلها تشعر بالحزن الشديد لأنها رحلت سريعا تاركة فنا ومجدا وشهرة جعلتنا نتذكرها حتى وقتنا هذا.

المخرج مازن الغرباوي

مازن الغرباوى: رؤية لتراثنا وتقديمه للأجيال الجديدة

أكد المخرج مازن الغرباوي أن فكرة العمل جاءت له عندما طلب منه رئيس البيت الفنون للفنون الشعبية والاستعراضية المخرج عادل عبده تقديم عمل من إنتاج القطاع، ليقدم ضمن مبادرة المشاريع المصورة التي تنتجها وزارة الثقافة للعرض على يوتيوب، وقال: كنت في ذلك الوقت أعمل على مشروع مع د. مصطفى سليم مؤلف العرض، غنائي استعراضي يعيد الهوية المصرية من خلال عرض نماذج فنية مشرفة، وجاءت هنا فكرة تقديم مسرحية "ألمظ وسي عبده".

وأضاف: هناك الكثير من الشباب لا يعلمون شيئا عن تراثنا، ولم يسمعوا عن ألمظ وعبده الحامولي، بجانب أنه لا توجد معلومات كافية عن هذه الفترة، على الرغم من أن ألمظ وعبده الحامولي وغيره ممن عاصر تلك الفترة كان مصدر إلهام للشعب المصري، ولذلك كان يهتم بأمرهم الحكام، ويدفعون لهم رواتب شهرية كبيرة.

وأشار إلى أنه تم اختيار أبطال العرض بناء على عدة معايير وقال: كان الشرط الأساسي لي هو أن يكون أبطال العمل يعبرون عن الهوية المصرية، سواء على مستوى الملامح أو الصوت، وهذا ما توافر في مروة ناجي، ووائل الفشني، وإذا تحدثت عن كل واحد منهم على حدة فإن مروة كمطربة لديها القدرة على تقديم أنماط مختلفة من تلك الفترة أو الغناء الأندلسي والحديث أيضا، أما وائل الفشني فملامحه المصرية الأصيلة وصوته القوي كان سبب الاختيار.

وبسؤاله عن الأغاني التي تم تقديمها خلال العمل قال: قمنا باختيار أغانٍ قديمة تم تقديمها من قبل بالفعل، وأغان أخري قمنا بإعدادها، بجانب إعادة توزيع ألحان الأغاني بشكل حديث، وهو الأمر الذي نال إعجاب الجمهور بشكل كبير.

وعن عرض العمل في القاهرة مرة أخري قال: الحمد لله العرض حقق نجاحا كبيرا حين عرضه في القاهرة، ونجاح أكبر في عرضه بالإسكندرية، ذلك الجمهور العاشق للفن، حيث رفعنا لافتة كامل العدد في أغلب ليالي العرض، مع الحرص على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، ومن المقرر بعد إنهاء أيام العرض بالإسكندرية أن نعود مرة أخري للعرض بمسرح البالون.