الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "القلب متصل الوجي" للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان.
القَلب مُتَصل الوَجي
فِ تَكاد تَلفُظه ضُلوعي
وَاللَيل لَم يَهب الكَرى
لَكِن حَباني بِالدُموع
وَالصُبح في مَهوىً سَحي
ق لا يبشِّر بِالطُلوع
وَالكَون نائم
وَالفكر هائم
يَتَلمس الحَسناء فا
تِنَتي بِهاتيك الرُبوع
عَيناي مطبقتان لَ
كنّي أَرى تِلكَ النُجوم
مُتَأَلِقات بِالفَضاء
عَلى غياهبه تَعوم
فَإِخال فاتَنتي تَمتع
بِينهن بِما تَروم
فَأَجيل عَينا
تَنهلُّ حُزنا
فَأَرى النُجوم تَريد أَن
تنقض فَوقي كَالرجوم
لا شَيء يَخترق السُكون
سِوى هَديل حَمائِمي
حَملته لي بَعض النَسا
ئم في الظَلام القاتم
فَودَدت لَو يَشفى الفُؤا
د مِن الأَسى المُتقادم
فَإِذا الهَديل
لا يَستحيل
قَلباً يَسير بِهِ الهَوى
في لجه المُتَلاطم
عَبَثاً أُخفف عَن فُؤا
دٍ لا يَقر لَهُ قَرار
عَبَثاً أُعَلله بِلق
ياها وَقَد شط المزار
حَذرته حُباً عَوا
قبه اللواعج وَالدَمار
لِلّهِ قَلب
أَغواه حُبٌّ
فَإِذا بِهِ جَم العَثار
وَيَستَجير وَلا يُجار