أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة اليمنية، ستقدم كل العون والمساندة لإنجاح مهام المبعوث الأممي الجديد وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاثة المتوافق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216.
جاء ذلك خلال تلقي رئيس الوزراء اليمني، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الأحد، من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وخلال الاتصال، تبادل رئيس الوزراء اليمني، مع المبعوث الأممي الجديد، الأفكار والرؤى والمنطلقات التي سيتم البدء منها وآليات التنسيق والدعم الحكومي للجهود التي سيقوم بها المبعوث الأممي في مختلف الجوانب، بالاستفادة من الدعم الإقليمي والدولي غير المحدود لمهمته لإحلال السلام في اليمن واستئناف العملية السياسية.
وقدم عبدالملك، التهنئة للمبعوث الأممي الجديد، وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه والعمل وفق رؤية مختلفة انطلاقًا من معرفته الكبيرة بشئون اليمن والمنطقة وبما يؤدي إلى إحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية الملزمة للحل السياسي في اليمن.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى تجارب الحوار مع مليشيا الحوثي ونقضها المستمر للاتفاقات والضغط الأممي والدولي المطلوب باتجاه تجاوز المراوغات والتسويف من قبل المليشيا وداعميها في طهران لإطالة أمد الحرب في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مؤكدًا أن استمرار التعامل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآليات والطريقة لن يؤدي إلى تحقيق أي نجاح ما لم تكن هناك وسائل ضغط عملية أكثر فاعلية وقوة.
وأشار رئيس الوزراء اليمني، إلى أن شعب اليمن لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة الإنسانية في ظل استمرار التعنت والصلف الحوثي في رفض كل الحلول والمبادرات السياسية، وتصعيدها العسكري ضد المدنيين والنازحين واستهداف دول الجوار، معربًا عن تطلعه في أن يثمر الإجماع الدولي والإقليمي في الوصول إلى حل سياسي في اليمن بنتائج إيجابية تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار ورفع المعاناة التي يعيشها منذ انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014.