تعقد مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، ندوة في السادسة من مساء الأربعاء المقبل، بمقر المكتبة بالزمالك، لمناقشة كتاب "رحلة القاهرة المحروسة.. من عصر الولاية إلى عصر الاستقلال الوطني"، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان حرصا على صحة وسلامة المواطنين.
يناقش الكتاب كل من المعماري الدكتور طارق والي، مؤسس مركز طارق والي العمارة والتراث، والدكتور سامح العلايلي، العميد الأسبق لكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والدكتور سيد التوني، أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة - جامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر، والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، ويدير المناقشة ياسر عثمان المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى.
وقد صدر الكتاب مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية، يستعرض خلالها رحلة القاهرة الممتدة والمتتابعة، وبعض المحطات أو الوقفات أو الأحداث الفاصلة في دور المدينة ووجودها وحالتها سواء كانت تلك الأحداث محلية أو إقليمية أو عالمية، محددا أربع محطات أو حلقات في سيناريو تتابع رحلة المدينة، أحداث لها دورها في تشكيل مورفولوجية القاهرة وهي أحداث محورية في تاريخ مصر والمنطقة والإقليم عامة، وبالتالي المدينة والمجتمع.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التي تعقدها المكتبة خلال أنشطة وفعاليات أغسطس الجاري.
نسب هذا القصر المقام عليه مكتبة القاهرة الكبرى إلى صاحبته الأميرة "سميحة" بنت السلطان حسين كامل، أول سلطان لمصر في الفترة من 1914-1917 وحفيدة الخديو إسماعيل، ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها: "العربية، والتركية، والفرنسية"، وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل في تجديد القصر خلال الفترة من سبتمبر 1992 حتى افتتاحه في 24 يناير عام 1995.
تقع المكتبة في حي الزمالك بالقاهرة وعنوانها 15 شارع محمد مظهر على النيل مباشرة ويتميز بقربه من كلية الفنون الجميلة وكلية التربية الموسيقية وبعض مدارس اللغات والسفارات المختلفة، مما يساهم في تنوع فئات المستفيدين، كما تقع أيضا وسط حديقة واسعة وتبلغ مساحة الأرض التي أقيمت عليها المكتبة حوالى 3475 متر مربع، أما المباني الأصلية فتشغل 350 متراً مربعاً وتتكون من ثلاث طوابق وتتنوع قاعات البحث بها حسب التخصص الموضوعي.