أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الأحد، إطلاق قوات الامن والدفاع في أفغانستان، عملية عسكرية لاستعادة مدينة قندوز من حركة طالبان.
ومن ناحية أخرى، أفادت صحيفة (دون) الباكستانية بأن الوضع في أفغانستان مستمر في التدهور مع سيطرة حركة طالبان على المزيد من الأراضي، وبدأت في تهديد المدن الكبرى.
وأشارت الصحيفة - في مقالها الافتتاحي إلى أن بريطانيا نصحت مواطنيها بمغادرة أفغانستان على الفور نظرا لخطورة الموقف، إذ تبدو احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع بعيدة، وجميع أصحاب المصلحة يستعدون لحرب أهلية طويلة الأمد.
وأكدت الصحيفة أن انتشار العنف سيؤثر على جميع جيران أفغانستان والمنطقة ككل، لافتة إلى أن الجهود الدبلوماسية التي قامت بها الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وباكستان فشلت في تحقيق مكاسب، "وبالتالي فمن الحكمة أن نسأل من يجب أن يتحمل المسؤولية عن هذا المصير الرهيب الذي حل بأفغانستان، هناك ما يكفي من اللوم يقع على عاتق الجميع مما يعني أنه من غير العدل إلقاء معظم اللوم على باكستان وهو ما يبدو أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية تستعد للقيام به".
وأضافت الصحيفة: "أصبح تهديد الإرهاب الممتد إلى الأراضي الباكستانية مصدر قلق كبير، وتشير التقديرات إلى أن عدد الإرهابيين المنتمين إلى حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش يزيد على 7 آلاف شخص ويتمركزون في الأراضي الأفغانية عبر الحدود مع باكستان، وفرص تسللهم إلى باكستان إلى جانب تدفق اللاجئين حقيقية للغاية، وقد تم إبلاغ القوى الأساسية بهذا الوضع ومن المأمول أن تعترف بخطورة هذه التهديدات على النحو الواجب".