محمد حسان : الإخوان رفعت شعار الشرعية عندما فشلت في الحكم و«داعش» امتداد لفكر الخوارج ويرتكبون افعالا وحشية ضد الأبرياء
استحلال دماء الجيش والشرطة انحراف عن كتاب الله وسنة رسوله
استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، أمس الأحد، إلى شهادة محمد حسان، في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بخلية داعش إمبابة الثانية، والمتهم فيها 12 متهما.
وحضر محمد حسان إلى مقر انعقاد محاكمة المتهمين في القضية للإدلاء بشهادته، مبكرا في الساعة التاسعة صباحا داخل سيارة فضية اللون، بصحبة محاميه، في انتظار بدء جلسة المحاكمة، وكان متكئا على أحد أقاربه وبدا عليه التعب والإرهاق.
وقبل بدء الجلسة قالت هيئة المحكمة للشاهد محمد حسين يعقوب، حينما تطلبك المحكمة للشهادة فليس ذلك عبثا، والأمر الآخر أن كثيرا من المتهمين في قضايا كثيرة اتخذوا من أحاديثكم ودروسكم حجة لأقوالهم، ولذلك شهادتكم أمام المحكمة فارق كبير في القضية، فهي إما أن تكون شهادة حق أم غير ذلك، وحلفته المحكمة باليمين ليرد الشيخ يعقوب أن مرضه هو من منعه عن الحضور وأنه شرف كبير له أنه يقف أمام العدالة ولكن المحامين أخبروه أنه شاهد نفي وأن الحضور اختياري وليس إجباريا".
ووجهت المحكمة لحسان السؤال الأول وهو رأيه في جماعة الإخوان الإرهابية، ليرد حسان قائلاً: إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت جماعة دعوية ثم تحولت لحزب سياسي ووصلت للحكم وللرئاسة ومع ذلك لم توفق لأنها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة، مضيفا أن تنظيم داعش هو تنظيم جديد منبثق عن القاعدة في العراق واسسه ابو مصعب ثم استقل عن القاعدة، حينما سمي التنظيم ابو بكر البغدادي خليفة للمسلمين وحينها وصف تنظيم القاعدة داعش بأنها وحشية مع العلم ان قاعدة وداعش يرتكبوا أفعال وحشية ضد الابرياء وحرق للأحياء.
وأوضح حسان أن جماعة الإخوان رفعت شعار الشرعية عندما فشلت في التحول من فكر الجماعة إلى فكر الدولة، مضيفا: جماعة الإخوان رفعوا شعار الشرعية أو الدماء، موضحا أن أى جماعة مهما كان مسماها ومهما ارتدت عباءة الإسلام، وتخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، وتستحل دماء الجيش والشرطة باسم الدين والجهاد، هى جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله وستكون سببا للخلاف والنزاع، لافتاً إلى أن الجماعة لم تستطع الانتقال من سياسية الطيف الواحد، ولما حدث الصدام كنت أتمنى أن تترك الحكم وإن كانت محقة، حقنًا للدماء.
وعند توجيه سؤال له حول مدي معرفته بتنظيم داعش الإرهابي، أوضح حسان خلال شهادته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، أن أصول هذا التنظيم انما هى امتداد لفكر الخوارج، كما انهم يستحلون دم كل من خالفهم وهو امر في غاية الخطورة، كما ان معالجة الافكار تحتاج الي جهود جماعية وليس الأزهر فقط، كما ان البداية الحقيقية لذلك تكون من داخل المنازل.
وعن رأيه في استحلال دماء الجيش والشرطة، أشار حسان إلى أن أي جماعة مهما كان مسماها في حال إذا ما انحرفت عن كتاب الله وسنته وتركت الفهم الصحيح للدين الإسلامي، واستحلت دماء رجال الجيش والشرطة، باسم الدين والجهاد فهي جماعة مارقة وعلى ضلال، لافتا بقوله: إنني عاهدت الله أن أبلغ عن الله ورسوله بحكمة وأدب وتواضع، كما أن سوء الفهم عن الله ورسوله هو أصل كل بدعة وضلالة، ومن الضروري أن نناقش الأطفال والأبناء في أفكارهم.
وعن اعتلاء الشباب المنابر بالمساجد، قال محمد حسان إنه لا يجوز أن يسيطر شباب وصغار علي مساجد وزوايا داخل القري والنجوع دون رضاء من أهل القرية، فلا يجوز أن أدخل قبلة مسجد دون أن استأذن من شيخها.
واستكمل حسان إجابته: إن تنظيم أنصار بيت المقدس ليس علي الطريق الصحيح، لأنهم يستحلوا دماء المسلمين والذميين بدون حق، وقد خرج زعيم التنظيم أبو أسامة المصري بعدما قتلوا الأبرياء وقال كذبا وافتراء علي الله، أن الله امرهم بذلك، فتلك الجماعة ليست علي الطريق الصحيح وتستحل دماء المسلمين وغير المسلمين بغير الحق، وجاءت إجابة الداعية محمد حسان ردا علي سؤال القاضي عن رأيه في تنظيم أنصار بيت المقدس او ما يسمونه بولاية سيناء.
وطالب حسان الدولة لعمل مراجعات فكرية من جديد؛ لأن الفكر لا ينتزع إلا بالفكر، مؤكدًا أن المواجهة الأمنية تكون لمن يحمل أسلحة.
ووصل محمد حسان مقر المحاكمة أمام الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بطرة، في محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، أمس الأحد، متكئا على شقيقه محمود حسان وأحد أقاربه عند ترجله نحو مقر المحاكمة كونه يعاني من وعكة صحية منعته من الامتثال للشهادة أمام المحكمة على مدار 4 جلسات متتالية.