قالت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أنه في أعقاب التصعيد على الحدود مع لبنان، أصبحت إسرائيل قاب قوسين او أدنى من أيام قتال، مشيرة إلى أن الوضع في لبنان مقلق.
ورجحت وسائل الإعلام أن تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في قادم الأيام، وفقا لما نقلته عن مسؤولين أمنيين.
وأشار إلى أن الهدوء المخيم على المنطقة بعد قصف حزب الله 19 صاروخا ورد إسرائيل عليها قد لا يطول، إذا لم يستتب الهدوء بشكل كامل.
وطالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت الدولة اللبنانية وجيشها بتحمل المسؤولية كاملة عما يجري في حديقتهم الخلفية، حسب تعبيره.
وأضاف، في كلمة في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق النيران عليها من داخل لبنان، سواء كان الفاعل فصيلا فلسطينيا أو غير ذلك.
ووجه بينيت في هذا السياق تحذيرا مبطنا إلى إيران قال فيه إنها لا تستطيع الاستمرار بالعبث باستقرار المنطقة دون دفع الثمن، وفق تعبيره.
من جانبه، دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، إلى وقف عبث حزب الله باستقرار لبنان، داعيا الجيش إلى منع إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وفي دعوته إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، أكد الراعي، أن لبنان تعب من الحرب والدمار، قائلا: "نريد الانتهاء من المنطق العسكري واعتماد منطق السلام".
كلام الراعي جاء بعد تبني "حزب الله" إطلاق عدد من الصواريخ على الشمال الإسرائيلي، في تنفيذ لأجندة خارجية، وتطبيق مناورات إيران في مفاوضاتها مع الغرب، باستخدام أذرعها بالمنطقة.
رجل الدين اللبناني البارز أشار إلى أن لبنان -بالفعل- لم يوقع يوماً معاهدة سلام مع إسرائيل، لكنه لا يزال يلتزم بوثيقة الهدنة الموقعة عام 1949، وفي طور مفاوضات لترسيم الحدود البحرية.
وقال الراعي: "لا نريد أن يورطنا أحد بحرب لديها ارتدادات مدمرة"، منددا في ذات الوقت بـ"تسخين الأجواء في المناطق الحدودية مع إسرائيل انطلاقا من القرى السكنية ومحيطها".
بدورها شجبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده تدين بأشد العبارات هجمات حزب الله الصاروخية على إسرائيل.
وأضاف برايس، في بيان "هذا العنف يعرض مواطني البلدين للخطر، ويهدد استقرار لبنان وسيادته".
وأردف قائلا إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وكذلك مع القوات المسلحة اللبنانية.
من جهته، قال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع عن كثب تطورات الأيام الماضية، بما في ذلك الرد الإسرائيلي عبر المدفعية والغارات الجوية.
وشدد الاتحاد في بيان له على ضرورة ممارسة جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس، والعمل من أجل حل سريع للتوترات الحالية.
وطالب باحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مثل القرارين 1559 و1701.
وفي 4 أغسطس الجاري، أُطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، في حين رد الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق متعددة جنوبي لبنان.
ويوم الجمعة، تجدد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، وأعلن حزب الله في بيان مسؤوليته عن العملية.
وردا على إطلاق الصواريخ، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة منطقتي تلال كفرشوبا والهبارية الحدودية جنوبي لبنان.