الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يشيدون باختيار "فوربس" لمصر كثالث أكبر اقتصاد عربي.. الإدريسي: دفعة للاستمرار في الإصلاحات.. إبراهيم: يشير إلى تحسن مستوى الاستثمار

الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشاد خبراء باختيار فوربس للاقتصاد المصري ثالث أكبر اقتصاد عربي يدل علي التحسن المستمر في الناتج المحلي الإجمالي ويشجع على مزيد من الاستثمارات ويؤهل الاقتصاد المصري للدخول لمزيد من الشراكات على المستوى الدولي.

وصُنف اقتصاد مصر كثالث أكبر اقتصاد عربي في العام 2021، وفقًا لمجلة "فوربس الشرق الأوسط" الأمريكية، والتي صنفت فيها الاقتصادات العربية، وفقًا للناتج المحلي الإجمالي الذي حققته كل دولة في العام 2020 والمتوقع أن تُحققه في العام 2021.

وأفادت "فوربس الشرق الأوسط" بأنه من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.8% في السنة المالية 2020/2021 على أن يحقق تعافيًا وينمو 5.2% في السنة المالية 2021/2022.

وكان المركز الأول على القائمة من نصيب المملكة العربية السعودية، والتي توقع التقرير أن يرتفع ناتجها المحلي الإجمالي بنهاية 2021 إلى 804.9 مليارات دولار بالمقارنة مع ناتجها في نهاية 2020 والذي بلغ 701.5 مليار دولار.

وكان المركز الثاني الإمارات ومن المتوقع ناتج محلي إجمالي تبلغ قيمته 401.5 مليار دولار في نهاية العام الجاري بالمقارنة مع 354.3 في نهاية العام الماضي.

وحصلت مصر على المركز الثالث بنمو من المتوقع أن يبلغ 394.3 مليار دولار في نهاية 2021، بالمقارنة مع 361.8 مليار دولار في نهاية 2020.

ودخلت مصر أزمة كوفيد-19 وهي تتمتع بوضع اقتصادي جيد بفضل الإصلاحات التي نفذتها منذ عام 2016، واستطاعت الوصول إلى التوازن بين الإنفاق المستهدف لحماية المصروفات في القطاع الصحي والاجتماعي وبين تحقيق الاستدامة المالية مع إعادة بناء الاحتياطيات الدولية.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عن تخصيص 6.13 مليار دولار (100 مليار جنيه) أو 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي للتخفيف من الآثار الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19، كما تمت زيادة المعاشات بنسبة 14%، وتم التوسع في برامج التحويلات النقدية الاجتماعية المستهدفة، ودشنت الحكومة مبادرة لدعم العمال غير النظاميين في القطاعات الأكثر تضررًا وتشمل 1.6 مليون مستفيد.

وبسبب ارتفاع عدد سكانها فإن مصر تأتي في المرتبة التاسعة من حيث قيمة نصيب الفرد من الناتج عربيًا بعد كل من قطر والإمارات والكويت والبحرين والسعودية وعمان والعراق والأردن على الترتيب، وفقًا لتقديرات فوربس.

الدكتور علي الإدريسي، خبير اقتصادي

قال الدكتور علي الإدريسي، خبير اقتصادي، إن اختيار فوربس لمصر أقوى ثالث اقتصاد عربي بمثابة إشادة عالمية مبنية على حقائق وهو التحسن المستمر في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف، أن من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعًا ليصل لـ 5.2% وبعض التوقعات تقول أن النمو سيصل لـ 5.4%، لافتًا إلي أن ذلك النمو الذي حققه الناتج المحلي بمثابة إشادة بالتحسن الملحوظ على مستوى المؤشرات الاقتصادية الكلية، والتي أبرزها معدلات النمو الاقتصادي.

وأكد الإدريسي علي أهمية الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية، وتبني الإصلاح الهيكلي، والعمل على زيادة نسبة مساهمة القطاعين الزراعي والصناعي بجانب قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي.

الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة

ومن جهته قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن اختيار فوربس الاقتصاد المصرى ثالث أفضل اقتصاد عربى فى 2021 يشجع على مزيد من الاستثمارات.

وأوضح، أن مصر يتحسن ترتيبها على المستوى الدولى بجانب الدول العربية، مؤكدًا أنه كلما يتسع حجم الاقتصاد يتحسن مستوى الاستثمار ومردوده يكون إيجابيًا على مستوى معيشة المواطن.

ولفت إلى أنه من المهم أن ترتقى مصر على المستوى العربى والإقليمى وكذلك الدولى لتصبح قوة اقتصادية لا يستهان بها لتكون محط اهتمام لتسريع الدخول فى مزيد من الشراكات على المستوى الدولى لما يؤدى لمزيد من التنافسية.

الدكتور محمد شادي، باحث اقتصادي

قال الدكتور محمد شادي، باحث اقتصادي، إن مجلة فوربس الأمريكية اختارت الاقتصاد المصري ثالث أفضل اقتصاد عربي في 2021 وهذا بسبب النمو الذي يحدث في مصر، مؤكدًا أن العالم أجمع يشهد تدهورًا اقتصاديًا بسبب جائحة كورونا.

وأضاف شادي، أن معدل النمو الاقتصادي المصري تراوح أثناء جائحة كورونا من 2.5% إلى 3.5% وهذا معدل نمو إيجابي، مشيرًا إلى أن الاقتصادي الإماراتي به نمو أكثر من الاقتصاد المصري بسبب اعتماده على النفط.

وأشار إلي أن مصر نجحت في تحقيق معدلات نمو مثلت طفرة في المجال الاقتصادي قبيل ظهور جائحة فيروس كورونا، إلا أنه وبعد الجائحة تسبب ذلك في تقليل معدلات الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى وجود دولتي السعودية والإمارات في المركزين الأول والثاني يأتي بسبب اعتماد تلك الدول على قطاع النفط ذي العوائد السريعة بهذا المجال.

وأوضح، أن الاقتصاد المصري سيقفز قفزات مهمة خلال الفترة القليلة المقبلة، وسيحدث له تعافي من المشكلات التي أصابته بسبب جائحة كورونا، كما أن القوة الاقتصادية المصرية ستكون قوة لا يستهان بها عالميًا، الأمر الذي سيؤهل الاقتصاد المصري للدخول ضمن مزيد من الشراكات على المستوى الدولي ما يدعم التنافسية بالمجال.