أجهش البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى، قائد برشلونة، بالبكاء أثناء حفل توديعه لجماهير وأدارة البارسا خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى يعقده فى “كامب نو”، بعد أن فشلت المفاوضات فى التجديد له.
ولم يستطع استكمال كلامه مما اضطره إلى إنهاء حديثه قائلا: أشكركم جميعا والآن سنتوجه إلى الأسئلة".
ويعد البرغوث الأرجنتينى ميسي الهداف التاريخي للبارسا والدوري الإسباني بشكل عام، ويعتبر رحيله صدمة كبرى لمشجعي الفريق الكتالوني.
وقال ميسى خلال المؤتمر الصحفى المنعقد فى “كامب نو”: كنت أقلب الأمور في رأسي لأعرف ما سأقوله في هذه اللحظات، لكني لا أقدر على الكلام الآن بعد هذه السنوات الطويلة".
وأضاف: “ كنت مقتنعا العام الماضي أني بحاجة للرحيل، لكن بعد الموسم الماضي كنت مقتنعا أنا وأسرتي أننا سنواصل رحلتنا في برشلونة”.
وكشف ميسى عن رغبته فى العودة مرة أخرى لكتالونيا، قائلاً: "لكن اليوم تأتي لحظات الوداع، بعد 20 عاما سأرحل أنا وعائلتي، سنعود يوما لهذه المدينة، وعدت أهلي وكل زملائي والعاملين هنا.
ترعرعت بقيم وتقاليد هذا النادي، تعاملت بتواضع مع الكل في هذا المكان العظيم، ستبقى الذكريات وما تعلمته من هذا النادي، مررت بأشياء رائعة وأخرى سيئة لكني في النهاية وصلت للشخص الذي أنا عليه الآن، قدمت كل ما لدي منذ يومي الأول في النادي وحتى اليوم الأخير.
وأحتشد العديد من عشاق الفريق الكتالونى أمام ملعب كامب نو لتوديع ملهمهم وأسطورتهم، مما تسبب فى صعوبة وصول المدعوين للمؤتمر إلى مقره بسبب الاحتشاد.
وكان ميسي يشعر أن الأمل لا يزال قائما في عودة هذا الفريق لأيام مجده، عندما هيمن على كل البطولات المحلية والقارية والعالمية، خاصة مع عودة الرئيس خوان لابورتا لقيادة النادي.
ومع حصول برشلونة على خدمات سيرخيو أجويرو، صديق ميسي المقرب، والمدافع إريك جارسيا والمهاجم ممفيس ديباي وإيمرسون مدافع ريال بيتيس، كان ينوي ميسي بالفعل تجديد عقده مع الفريق، الذي انتهى في 30 يونيو الماضي.
لكن فوجئ العالم ببرشلونة يعلن يوم الخميس الماضي أنه لن يقدر على تجديد عقد ميسي بسبب القواعد المالية للدوري الإسباني، والتي سيخرقها النادي الكاتالوني في حال استمرار أسطورته.
ليسدل الستار على رحلة أسطورية، تربع ميسي خلالها عدة مرات على عرش لاعبي العالم، وصنع برشلونة حقبة تاريخية غزيرة الألقاب ربما لن تتكرر أبدا.