لم يكن استدعاء السودان لسفيره في إثيوبيا أمرا مفاجئا، خاصة في ظل الأزمة الجارية حاليا بسبب إقليم الفشقة إلى جانب استمرار التعنت الإثيوبي في أزمة سد النهضة، وما زاد الطين بلة هو التصريحات الإثيوبية المسئية للخرطوم بشأن النزاع في إقليم تيجراي.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد بيانا أكدت فيه استدعاء سفير الخرطوم في أديس أبابا للتشاور، وتحديد خيارات السودان بشأن طي النزاع في إقليم تيجراي.
وقال البيان "إن إيحاء إثيوبيا بلعب السودان دورًا في النزاع وادعاء الاحتلال، هو استمرارٌ لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان".
وجاء التحرك السوداني بعد التصريحات المسيئة التي أدلت بها المتحدثة بيلين سيوم بإسم رئيس الوزراء الإثيوبي، الخميس الماضي، عن رفض بلادها توسط السودان من أجل حل أزمة إقيلم تيجراي، وذلك لأنه "ليس طرفا ذا مصداقية".
واعتبرت سيوم أن "العلاقة مع السودان في هذه المرحلة شائكة بعض الشيء، لأن مستوى الثقة مع بعض القادة تآكل بالفعل، خاصة بعد دخول قوات الجيش السوداني أراضي إثيوبية في شهر نوفمبر الماضي"، بحسب قولها.
وتدعي إثيوبيا أن منطقة الفشقة هي أرضا إثيوبية، وهو أمر يتناقض مع اتفاقية 1902 بشان ترسيم حدود البلدين، وبدأ الجيش السوداني في استعادة أراضي الفشقة منذ نوفمبر الماضي، بعد أكثر من ربع قرن على احتلال الميليشيات الإثيوبية المدعومة من حكومة أديس أبابا.