تستحوذ قضية خلية إمبابة الثانية على اهتمام الرأى العام المصري كله، باعتبارها أحد أهم الأحداث الإرهابية التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية، التي استهدفت الأبرياء وعرضت سلامة وأمن المجتمع المصري للخطر، ودعت للإضرار بالوحدة الوطنية والأمن القومي المصري.
ونستعرض فيما يلي محطات القضية منذ بدايتها مرورا بأمر إحالة المتهمين والتهم المنسوبة إليهم وتغيب كل من محمد حسين يعقوب ومحمد حسان عن الحضور مرتين على التوالي وإدلاء محمد حسين يعقوب بعد ذلك بشهادته وانتهاء بحضور محمد حسان جلسة اليوم للاستماع لشهادته أمام محكمة الجنايات
التهم
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين تولي قيادة جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
تفجير كمين رمسيس
أكدت النيابة العامة أن المتهمين شاركوا في أحداث تفجير كمين رمسيس الأمني واستهداف الخدمة الأمنية المعينة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبدالعزيز.
تهم مؤسس الخلية أبو عبيدة المصري
وكشفت النيابة أن المتهم الأول تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة (داعش)، والتي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.
ووجهت النيابة للمتهمين، تهم الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالا ومفرقعات ومعلومات بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
أقوال المتهم الأول أبو عبيدة المصري
هو زعيم خلية داعش إمبابة الذي تواصل عبر موقع فيسبوك مع أحد القيادات الإرهابية في ليبيا في مطلع عام 2015 وتسلل إليها من خلال الصحراء بمحافظة مطروح وصولاً لمدينة مساعد الليبية ثم منها لمدينة درنة التي يتواجد بها مقر داعش.
قال أبو عبيده المصري، في التحقيقات إنه في مارس 2017 قام بتأسيس خلية ضم لها المتهمين بالقضية تحت قيادته وكان يتواصل معهم باستخدام برنامج مؤمن على الهواتف المحمولة وقد وضعوا مخططا لتوفير الأسلحة والأدوات والمواد اللازمة لتصنيع المفرقعات قبل رصد الأهداف لاستهدافها، وكان المتهمان الثاني والثالث مكلفين بشراء مستلزمات تصنيع المفرقعات ورصد مواقع تمركز الخدمات الأمنية المستهدفة.
وأكد في اعترافه بملكيته المضبوطات التي عثر عليها في مسكنه وقت ضبطه ومن هاتف محمول وحاسب الآلي يحتوي بيانات لكيفية تصنيع المفرقعات وأن المواد المضبوطة بحوزته تستخدم في تصنيعها.
أمر الإحالة
فى 13 أبريل 2021 نظرت المحكمة أولى الجلسات وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين وطالب بتوقيع نصوص مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة بحقهم.
سماع أقول الشهود
فى 10 مايو 2021 استمعت المحكمة لأقوال 3 من ضباط الأمن الوطنى والذين ضبطوا المتهمين المحبوسين، وأكد الشهود أن مجرى التحريات فى القضية الشهيد المقدم محمد الحوفى.
ضبط وإحضار محمد حسين يعقوب ومحمد حسان
فى 12 يونيو 2021 تخلف محمد حسين يعقوب ومحمد حسان عن الحضور بعد استدعائهم من قبل المحكمة تنفيذا لطلب الدفاع، لتأمر المحكمة بضبطهما وتغريمهم 1000 جنيه لكل منهما، وقررت المحكمة في انتداب الطب الشرعي للكشف على محمد حسان في مكان إقامته، كما قررت المحكمة تغريم الشيخ محمد حسان ألف جنيه لتخلفه عن حضور الجلسة وكلفت النيابة إعلانه للحضور.
شهادة محمد حسين يعقوب
فى 15 يونيو 2021 استمعت المحكمة لأقوال محمد حسين يعقوب، ووجه المستشار الشربينى العديد من الأسئلة للشاهد ومن أبرز أسئلة المحكمة:
وعن سؤال المحكمة للشاهد عن جماعة الإخوان رد قائلا: "حسن البنا أسس الجماعة للوصول للحكم لإعادة الخلافة، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبى ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبى".
عن سؤال المحكمة للشاهد عن رأيه فى إيدلوجية سيد قطب عن الشريعة الإسلامية، رد يعقوب: سيد قطب له قصة، حيث سافر أمريكا وأراد الالتزام بالدين، فسيد قطب كان يقول هذه الآية رشيقة، فتلقفه الإخوان وحياته كانت أغلبها فى السجون، وسيد قطب لم يتفقه فى علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ.
وعن سؤال المحكمة عن معنى جهاد الكلمة، رد الشاهد قائلا: "معنى جهاد الكلمة فى رأيى أن نكثر من وجود الصالحين لكى لا تهلك الأمة، وانتمى إلى مذهب الحنبلى، لا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين لخليفة فى العالم كله، ولكن رئيس الدولة ولى أمر.
8 أسئلة تنصل منها محمد حسين يعقوب
ـ عن سؤال المحكمة عن ما هو الفكر السلفى؟.. وهنا رد: "يوجه لدعاة الفكر السلفى".
ـ وردا على سؤال المحكمة حول ما يسمى بالفكر السلفى التكفيرى؟ .. قال الشاهد "لا أعلم".
فيما وجهت المحكمة سؤالا آخر للشاهد عن تفسير عبارة الفكر السلفى التكفيرى؟.. وكان الرد: "لا أعلم".
ـ بينما قالت المحكمة للشاهد: أحد المتهمين قال إنه انتقل إلى الفكر الجهادى في المرحلة الرابعة، ثم المرحلة الخامسة الفكر الجهادى، ما هو الفكر الجهادى؟، ورد الشاهد "لا أعلم".
ـ وعن سؤال المحكمة عن وجود اختلاف بين المذاهب؟.. وهنا رد: "لا أدرى".
ــ فيما قال رئيس المحكمة للشاهد: "أحد المتهمين قال إنه ذهب لمرحلة رابعة الفكر الجهادى ما تفسيرك للفكر الجهادى؟.. ورد: "لا أعلم".
ـ وبخصوص السؤال ظهور جماعات كثيرة مثل القاعدة والنصرة وبيت المقدس؟.. رد الشاهد: "لا أدرى ولا أعلم من هم وسمعت عنهم".
ـ وعن السؤال حول ما هي جماعة داعش؟.. رد قائلا "لا أدرى".