أنهى الذهب تداولاته بالإغلاق عند مستويات 1763 دولارا لكل أوقية و775 جنيها مصريا لكل جرام عيار 21 بعد أن تخلى المتعاملون فى الأسواق عن الذهب وتفضيلهم امتلاك الدولار الأمريكى.
وقال الخبير الاقتصادى أسامة زرعى، إن انخفاض الذهب جاء بعد خروج بيانات اقتصادية خاصة بالتوظيف فى القطاع الأمريكى الخاص غير الزراعى، والذي سجل 943 ألفا وكانت توقعات الأسواق تشير إلى تسجيل 870 ألفا وفاقت أرقام المؤشر التوقعات.
ووخرجت الأرقام كالآتى:- اكتسب التوظيف في قطاع الضيافة ارتفاعا بمقدار 380 ألف وظيفة كما اكتسب التوظيف في قطاع التعليم الحكومي نحو 221 ألف وظيفة، بينما سجل التعليم الخاص نحو 40 ألف وظيفة وارتفع التوظيف في قطاع النقل بمقدار 50 ألف وظيفة وارتفع التوظيف في قطاع الرعاية الصحية بنحو 37 ألف وظيفة وصعد التوظيف في قطاع التصنيع بنحو 27 ألف وظيفة جديدة كما ارتفع التوظيف بقطاعات الخدمات الأخرى بحوالي 39 ألف وظيفة.
وأضاف زرعى: “وبناء عليها تم التخلى عند الذهب باقتناع أن الاقتصاد الأمريكى بدأ فى مرحلة انتعاش ليسجل الذهب خسائر اسبوعية بقيمة 2.75% ، وبالنظر الى البيئة المحيطة المالية والاقتصادية، ما زال هناك قلق يسيطر على الأسواق من عمليات التيسير الكمى التى تبناها الفيدرالى الامريكى منذ بداية ازمة فيروس كورونا لعام 2020 والتخوف من أن التضخم سيأكل الاخضر واليابس وجانب اخر وهو خطط الرئيس الامريكى جو بايدن والتى تحث عن دفع عربات المال الرخيص أكثر الى الاسواق لذلك لابد من رؤية واضحة حول العناصر الهامة والمحركة فى الاقتصاد الأمريكى”.
وتابع الخبير الاقتصادي وبالنظر فى التوظيف في القطاع التصنيعي والقطاع الخدمي، كان هناك اختلاف فى بيانات التوظيف في قطاعي التصنيع والخدمات، حيث تراجعت في القطاع التصنيعي من النقطة 60.6 إلى 59.5 بينما ارتفع مؤشر القطاع الخدمي الصادر عن ISM من النقطة 60.1 إلى 64.1. كما راقبت الأسواق تقرير ADP عن كثب الذي يعبر عن أداء جداول الرواتب الخاصةو التي سجلت تراجعات حاده مع عودة 330 ألف وظيفة فقط مقابل ما يقرب من 700 ألف وظيفة كانت تتوقعها الاسواق.
وحول موشر البطالة، أكد زرعى أن معدل البطالة الامريكي 5.7% والمتوقع 5.4% ،مما خلق 7 مليون وظيفة لم يتعافى منها الاقتصاد، مشيرا إلى تصريحات جيروم باول الذى أكد أن التعافى الاقتصادى مرتبط بالتوظيف وان قرارات الفائدة والتيسير الكمي مرتبطة فقط بالتوظيف.
ولفت زرعى الى مطالبة الفيدرالى بتقليص مشترياته والتى تبلغ 120 مليار دولار، حتى لا يفاجئ الاسواق فى اغسطس باى تحركات من رفع فائدة او تقليص المشتريات، لكن ذلك سيتوقف على عدة عوامل منها التوظيف ومعدلات فيروس كورونا ومعدلات التضخم حيث وعد جيروم باول ان التضخم سيعود الى مستويات 2%.
وبالنظر الى الحركه الفنية للذهب اختتم زرعى:" نتوقع أن تصعد الأوقية مع افتتاح الأسواق الى مستويات 1776ومن ثم 1788 ومن ثم سيعاود الذهب الهبوط مره اخرى وبالنظر الى حركه سعر جرام 21 فاننا نتوقع ان تصعد الاسعار الى مستويات 781 ومن ثم 785 ومن ثم سيعاود الهبوط مره اخرى".