مرت ثلاثة اعوام على تاريخ العمل الإرهابي الإخواني بتفجير معهد الأورام القومي بالقاهرة اغسطس عام 2019 الحادث الذي نفذ عبر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري اخواني امام معهد الأورام بالقاهرة والذي أسفر عن استشهاد 22 شخصا وإصابة 47 آخرين.
وبمناسبة ذكرى الجريمة الارهابية الثالثة نذكر العالم بتلك الجريمة الارهابية المروعة وهي بمثابة جريمة حرب لا تنسى تستوجب من احرار العالم ان يعلن تنظيم الاخوان الدولي جماعة ارهابية الا ان ما حدث فعليا ان مصر واجهت في الفترة من 2013 وحتى الان تنظيم الاخوان الارهابي الدولي وحدها نيابة عن العالم كله والشواهد تؤكد استقرار الوضع الامني والقضاء على العناصر الارهابية بخطط استباقية مقننة .
بدورها أعلنت وزارة الداخلية في حينه أن أجهزة الأدلة الجنائية تمكنت من تحديد هوية الإرهابى منفذ حادث تفجير معهد الأورام بكورنيش النيل فى القاهرة عن طريق مطابقة البصمة الوراثية للأشلاء المجمعة من مكان انفجار معهد الاورام مع أفراد أسرة الإرهابي.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد نجحت فى كشف ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومى للأورام بالقاهرة عقب إجراءات الفحص والتحري، ومن خلال جمع المعلومات بمعرفة قطاع الأمن الوطنى تم تحديد منفذ الحادث وتبين أن المنفذ عضو بحركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى واسمه عبدالرحمن خالد والهارب من أمر ضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018.
كما توصلت عمليات الفحص والتتبع للسيارة المستخدمة فى الحادث عن تحديد خط سيرها قبل التنفيذ ووصولا لسيرها عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل حتى منطقة الحادث. كما أسفرت نتائج الفحص عن تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم الإرهابية، فتم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط تلك العناصر، حيث تم تحديدهم، وهم: حسام عادل، وهو أحد عناصر الرصد والدعم بالحركة «مضبوط»، والهارب عبد الرحمن جمعة، وهو أحد عناصر التنفيذ بالحركة، وإبراهيم خالد شقيق الانتحارى مرتكب قنوات، الذى يعد أحد وسائل الاتصال وتلقى التكليفات من كوادر حسم بالخارج، وأبرزهم الهارب أحمد محمد القيادى بتنظيم الإخوان، وكذلك الهارب بإحدى الدول، واسمه الحركى «محمد عايش»، وهو أحد الكوادر العسكرية لحركة حسم الإرهابية بأحد معسكرات الإرهاب بتلك الدولة.
وعقب ضبط المدعو ابراهيم خالد، وحال قيامه بالإرشاد عن مكان اختباء الإرهابى الهارب إسلام محمد السابق اتهامه فى إحدى قضايا تصنيع المتفجرات وإتلاف محولات الكهرباء وهو احد عناصر حسم بمنطقة التبين فى حلوان، قام المدعو إسلام محمد بإطلاق النيران على القوات ومحاولة الهرب وتمكين المدعو إبراهيم خالد من الهرب برفقته، فتم التعامل معهما مما أسفر عن مصرعهما.
كما أمكن من خلال ملاحقة باقى عناصر الخلية الهاربة تحديد وكرين اتخذتهما تلك العناصر للاختباء والانطلاق منهما لتنفيذ عملياتهم الإرهابية أحدهما مبنى مهجور بالطريق الصحراوي فى مركز إطسا بالفيوم، والآخر شقة كائنة بالإسكان الاجتماعى فى الشروق بالقاهرة، حيث تم إعداد المأموريات اللازمة، وباستهدافهما فجر أمس وبدهم الوكر الأول فى مركز أطسا بالفيوم حاولت المجموعة الارهابية القيام بعملية لتفجير العبوات المتفجرة وإلقائها على القوات تحت ساتر من اطلاق النيران، فتعاملت معهم القوات، وأسفر ذلك عن مصرع 8 من عناصر الخلية الإرهابية والعثور بحوزتهم على 5 أسلحة آلية و2 بندقية و5 متفجرات معدة للاستخدام، بالاضافة لكمية من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة ومجموعة من الدوائر الكهربائية.
وبمداهمة الوكر الثانى فى منطقة الشروق أطلقت تلك المجموعة المسلحة النيران على القوات بكثافة واسفر التعامل معهم عن مصرع 7 عناصر من الخلية الارهابية المسلحة والعثور على 4 أسلحة آلية وبندقية خرطوش ومعمل لتصنيع العبوات المتفجرة بداخله كميات مختلفة من المواد المصنعة للعبوات المتفجرة.