قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ما يجرى تداوله بشأن نهاية العالم بسبب حدوث توهج للبقع الشمسية، هو مبالغة كبرى، «الخبر اللي منشور من ناسا مش دقيق أوي، وإحنا بدأنا قريبا في الدورة الشمسية رقم 25، ومع زيادة عمرها يزداد عدد البقع الشمسية والانفجارات، إلا أنها لم تكن مؤلمة لسكان الأرض كما تداول البعض».
وأضاف «رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أنه وفي حالة وصول الموجات الكهرومغناطيسية للدورة الشمسية لدرجة 3 أو 4 بالقياس المخصص لذلك، يمكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات وبرامج الفضاء التي تعمل في ذلك الوقت.
وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه وفي حال حدوث ذلك بنفس الدرجة سيكون بعيدًا عن نطاق القاهرة الكبرى، لأنها على خط عرض 30 درجة، والانفجارات يمكن أن تحدث في الجزء الشمالي لأوروبا أي نصف الكرة الشمالي، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يحدث توهجا في البقع الشمسية، الإثنين المقبل، غير أنه لن يكون له تأثير سلبي كما يزعم البعض.
وأضاف ، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقيةأن المجال المغناطيسي الناتج عن الشمس يتم رصده بشكل يومي، ولدنيا مرصدان لرصد المجالات المغناطيسية للشمس على مدار الساعة وبدقة عالية لرصد الانحرافات الشمسية، «مفيش نشاط ملحوظ متوقع على الأقل يوم الإثنين، والصورة حتى الآن في مسارها الطبيعي».
وفي وقت سابق قالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن مصر تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الموجة الحارة أثرت على كل أنحاء الجمهورية.
وأضافت شاكر، خلال تصريحات صحفية مساء السبت، أن درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية بحوالي من 4 إلى 5 درجات، منوهة إلى أن الموجة الحارة مستمرة حتى منتصف أغسطس.
وتوقعت أن تشهد البلاد انخفاضًا طفيفًا في درجات الحرارة بما يتراوح ما بين درجتين إلى ثلاثة، بداية من يوم الأحد المقبل وحتى الأربعاء، قائلة إن درجة الحرارة العظمى على القاهرة ستتراوح ما بين 38 إلى 37 درجة.
ونوهت وكيل الاستشعار عن بعد بالأرصاد، إلى أن درجة الحرارة تعاود الارتفاع مرة أخرى لتتحاوز العظمى 40 يوم الخميس، مؤكدة أن درجات الحرارة تعود لمعدلاتها الطبيعية، خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن صيف هذا العام الأشد حرارة منذ 5 أعوام ماضية، موضحة أن تأثير الموجة الحارة لم يقتصر على مصر وإنما امتد ليشمل دول الشرق الأوسط وجنوب وشرق أوروبا.
وذكرت أن الاحتباس حراري ونسبة التلوث المرتفعة لغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان أدت إلى زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي عن المعدلات الطبيعية بمعدل درجة ونصف، لافتة إلى أنه رقم كبير أدى إلى التغيرات الحالية.
ولفتت إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى سقوط كميات أمطار غير معتادة وأشد على مصر، فضلًا عن أن العواصف الترابية أصبحت أكثر حدة وتكرارًا، محذرة من تعرض العالم لـ«نوبات الطقس الجامحة» حال استمرار التلوث والاحتباس الحراري.