أكد الدكتور هشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمى بإمارة دبى المسؤولة عن تنفيذ المشروع الوطنى للقراءة، أن لجنة التحكيم تقوم اليوم بمقابلات مع الفائزين لترتيبهم في المراكز على مستوى الجمهورية.
وخلال حديثه لـ"البوابة نيوز" شرح "السنجري" بعض المعلومات والتفاصيل الخاصة بجائزة القراءة، مؤكدا أنه سيتم اختيار الطالب المثقف وهو أول الأوائل الذي يحصل على الكأس، حيث ستكون الجائزة الأولى مليون جنيه وتتدرج حتى خمسين ألف جنيه بالنسبة لفرع "الطالب المثقف".
وأضاف "السنجري" أن خلال فرع "القارئ الماسي" لطلاب الجامعة تتم التصفية على مستوى الكلية ثم الجامعة ثم مستوى الجامعات، المشاركون يتنافسون على عشرة مراكز تبدأ من مليون جنيه وصولا لـ 100 ألف جنيه، بينما تتم تصفية طلاب المدارس على مستوى المدرسة والإدارة ثم المديرية وصولا لمستوى الجمهورية، كما تراعي المسابقة البُعد الخاص بالمعلمين، بحيث يتم تصعيد 3 معلمين من كل مديرية بعد جولة التصفيات على مستوى المدرسة والإدارة والمديرية.
ولفت "السنجري" إلى أن أصحاب الدرجات التقييمية المماثلة سيحصلون على مراكز مكررة حفاظا على تكريم الفائزين، لذا سنجد من المعلمين 13 فائزا على 10 مراكز، ونجد وصول عدد طلاب الجامعة الفائزين لـ11 طالبًا، فمن من أهداف المسابقة دعم وتعزيز ملكة القراءة لدى الطالب المصري.
وتحدث "السنجري" عن الجائزة الموجهة للمؤسسة التنويرية التي يتشابه ما تقدمه مع ما تقدمه مؤسسة البحث العلمي بدبي حيث دعم المكتبات العامة والمدرسية والمشروعات الخاصة بالقراءة ولا يشترط أن تقدم مسابقات جوائزها المالية عالية، لكن الفكرة وجديتها هو ما يدعم موقف المؤسسة في الفوز ودعمها.
وأوضح أنه تقدم للجائزة قرابة 14 مؤسسة تم تحكيمها، والآن نقوم بزيارات ميدانية لها حيث يتم إعلان جوائزها في شهر سبتمبر المقبل، كما أنه من المقرر إطلاق الدورة الثانية في حفل توزيع الجوائز، وسوف يتم التقدم للمسابقة لطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية من خلال المدرسة، حيث يقوم منسق الجائزة بالمدرسة لتسجيل بيانات الطلاب المشاركين.
أشار "السنجري" إلى أنه من بين المحافظات تأهلت 20 محافظة، ولا يمكن التكهن حاليا بالمحافظة التي حازت المراكز الأولى، بينما خرجت 7 محافظات من التصفيات، لكن من الممكن أن تكون المؤسسة التنويرية من المحافظات التي خرجت من منافسات القراءة.
وأشاد مدير المشروعات التربوية بعدم وجود قيود أو شروط على القراءة، فالباب مفتوح للطالب على كل المجالات، أيضا يمكنه قراءة الـpdf وقراءة الكتب الورقية، كما أنه من نظام الجائزة أن تحكم المدارس والجامعات لنفسها حتى التصفيات ما قبل النهائية حيث يأتي دور مؤسسة البحث العلمي ومكتب مصر وشمال أفريقيا في التصفية الرابعة والتي كانت في شهر أبريل الماضي.
يستكمل "السنجري" حديثه حول المشروع قائلا: بدأ المشروع لأول سنة في مصر 2020 تحت عنوان "مصر بألوان المعرفة" ومصر تستحق هذه المبادرة، وكنا نستهدف عشرة بالمئة من طلاب مصر فنصل إلى 11.5 بالمئة من طلاب مصر فهو ما يدعو للفخر، ما يدل على حسن اختيار مصر. وأن مجموع مبلغ الجائزة 20 مليون جنيه ولا نستكثره على مشروع ثقافي موزع على فروعها وهي: الطالب المثقف والقارئ الماسي والمعلم المثقف والمؤسسة التنويرية.
وتطرق "السنجري" في حديثه إلى معوقات العمل، مؤكدا أن المؤسسات التي تتصدى للعمل العام لابد أن تكون قادرة على تجاوز كل التحديات والصعاب، موضحًا أن هناك تعاون مع مؤسسات حكومية ووزرات لتذليل كافة العقبات، مشيرا إلى عدد من الصعاب التي واجهتهم أولها تحدى الوصول إلى كل جزء من أرض مصر، وتحدى فيروس كورونا فهو من التحديات العالمية الصعبة، أيضا تمت مراعاة امتحانات الجامعات والثانوية العامة.
ويواصل المشروع الوطني للقراءة، اليوم السبت، التصفيات النهائية الخاصة بترتيب مراكز الفائزين على مستوى الجمهورية بين طلاب المدارس، ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز في سبتمبر المقبل.
يشار إلى أن المشروع الوطنـي للقـراءة هـو مشروع ثقافـي تنافسـي مســتدام يهــدف إلــى توجيــه أطفــال مصــر وشــبابها لمواصـلة القـراءة الوظيفيـة الإبداعيــة الناقــدة التـــي تمكنهــم، من تحصيل المعرفـة وتطبيقـها وإنـتاج الجديد منهـا، وصـولاً لمجتـمع يتــعلم ويفـكر ويـبتكر، وهـو مـا يتسق مع رؤيـة مصر 2030 ، ويتوافـق مع أجندة وزارات الـتربيـــة والتـعليــم والتـعليــم العـالــي والثـقافـــة ورؤيــة الأزهــر الشــريف ورسالتــه.
وتتوزع جوائز المشروع على فروعها وهي: الطالب المثقف، القارئ الماسي، المعلم المثقف، المؤسسة التنويرية.
