حذر محمد عبد السلام بابكر المقرر الخاص الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في إريتريا، الأطراف المتنازعة في إقليم تيجراى بإثيوبيا من استهداف اللاجئين الإريتريين المحاصرين وسط النزاع المسلح هناك، داعيا جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير لحماية اللاجئين وفقا لأحكام قوانين حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني.
وقال بابكر - في بيان اليوم السبت بجنيف إن "إثيوبيا كانت موطنا لما يقرب من 100 ألف لاجئ من إريتريا المجاورة قبل اندلاع القتال في تيجراى، ومنذ ذلك الحين تلقى العديد من المزاعم الموثوقة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ضد اللاجئين الإريتريين، سواء من قبل الحكومة الاتحادية لإثيوبيا والقوات الإريترية المتحالفة مع الحكومة أو من قبل القوات التابعة لجبهة تحرير تيجراى الشعبية".. لافتا إلى أنه تم تحديد اللاجئين الإريتريين واستهدافهم وإيذائهم من قبل كلا الجانبين لتعاونهم المتصور مع الجانب الأخر في النزاع.
وأضاف أنه "ومع انتشار النزاع إلى مناطق جديدة وتصاعد العنف، فإن ما يقدر بنحو 80 ألف لاجئ يواجهون الآن خطرا وشيكا في منطقتي تيجراى وعفار"، معربا عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن الهجمات الانتقامية والقتل والعنف الجنسي وضرب اللاجئين الإريتريين ونهب المخيمات والممتلكات.
وشدد بابكر على أن القانون الإنساني الدولي أقر منذ فترة طويلة بضرورة حماية المدنيين المحاصرين في النزاعات، داعيا جميع الأطراف إلى احترام اتفاقية اللاجئين لعام 1951، واحترام حيادية مخيمات اللاجئين والسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتسهيل نقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أمانا.