اجتمع اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية اليوم الأحد باللجنة المُشكلة والمعنية برعاية الأطفال الأربعة الذين تم العثور عليهم بإحدى شوارع مركز تلا، مشدداً على تقديم كافة أوجه الرعاية والدعم اللازم لهم حفاظاً على مستقبلهم ، وذلك بحضور نائبه محمد موسى.
كما التقى محافظ المنوفية بالأطفال بمكتبه وتم توزيع الهدايا عليهم وأمر باستمرار إيداعهم في إحدى دور الرعاية وتقديم كافة أوجه الدعم النفسي لهم، وفتح حساب توفير بمبلغ قدره (5) ألاف جنيه لكل طفل حفاظاً على مستقبلهم، وكلف رئيس مركز ومدينة تلا بالمتابعة المستمرة لحالة الطفل الرضيع بمستشفى تلا العام الذى يعانى من أزمة قلبية حفاظاً على صحته وسلامته.
وأكد محافظ المنوفية على متابعته منذ أمس لحالة الأطفال الأربعة وكافة الإجراءات التي تم اتخاذها نحوهم، مشيراً إلى حرصه الدائم على رعاية أبنائه وحمايتهم وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم.
وكانت محافظة المنوفية قد شهدت واقعة أثارت الجدل والحزن بمركز تلا ، بعدما تستلمت أم أطفالها من مركز الشرطة عقب قيامها بطردهم في الشارع بعد طلاقها من والدهم، وأصبح مصير ٤ أطفال أكبرهم ٦ سنوات وأصغرهم طفل عام ونصف العام مصاب بثقب في القلب فى الشارع بعدما تخلت والدتهم عنهم وتنصل والدهم من مسئوليتهم ليتدخل الأهالي لإقناع الجد باستلام الأطفال ولكنه رفض.
وعلى علي مدار ٢٤ ساعة داخل قسم شرطة تلا وإحضار جد الأطفال وأمهم وسط محاولات لأخذ الأطفال الذين قاموا بالقائهم في الشارع لخلافات بينهم.
واوضح الأهالى أنهم حاولوا التواصل مع الأب الذي يقيم في الإسكندرية ولكنه رد قائلا " ارميهم في الشارع وسيبهم يموتوا .. والطفل الأصغر مريض بأزمة قلبية وسيبه يموت في الشارع".
الأمر لم يختلف كثيرا من جانب أسرة الام الذين رفضوا استلام الأطفال، وقال الجد " مالناش عيال وأمهم هتخلص العدة وتتجوز في القاهرة ومليش دعوة يموتوا ودول مش عيالنا أبوهم أخدهم بحكم محكمة".
وعقب محاولات عدة تم إقناع الام باستلام أطفالها بعد توقيع إقرار بحسن المعاملة ورعاية الأطفال في قسم الشرطة والنيابة العامة ومازال الطفل الصغير يقبع في مستشفي تلا يتلقي الرعاية الصحية، ويواصل مسئولو محافظة المنوفية توفير مصدر دخل ثابت للأم حتي تتمكن من تربية الأطفال من خلال تكافل وكرامة.
كما تعهد أهالي القرية بتوفير مبلغ مالي بشكل شهري للأسرة ومن ضمن المتطوعين جميعة تنمية المجتمع المحلي بكفر صناديد ولجنة الزكاة وأهل الخير من شباب كفر محمد، حتي تعيش الأسرة مستقرة في حضن الأم.