قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء إن الافتتاحات والاكتشافات الاثرية مؤخرا واحتفالية نقل موكب المومياوات الملكية الرائعة وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير كل هذا يجعلنا نولي اهتماما كبيرا بالسياحة الثقافية والأثرية في هذا التوقيت.
وأشار عبد اللطيف إلى أن العالم يترقب افتتاح المتحف الكبير وينظر باندهاش ورغبة في زيارة مصر بعدما شاهد على وسائل الإعلام حفل نقل المومياوات العالمي الذي أعطى نوع من الشغف للشباب والكبار لمصر وتمنوا زيارتها.
ودعا عبد اللطيف الى وضع تصور يفتح الباب أمام شباب العالم لزيارة مصر والتعرف عن قرب على حضارتها وتاريخها وما تحقق من انجازات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية وذلك من خلال وضع خطة نستهدف بها جذب طلاب الجامعات بمختلف أنحاء العالم ومنها الجامعات الأفريقية أيضا لزيارة مصر بعروض سياحية قوية وبروتوكولات تعاون مشتركة والتركيز في البداية على الجامعات التي تدرس علم المصريات والحضارة المصرية.
ونوه الى أن هذه الخطة أو التصور لا بد من إشراك فيه وزارات السياحة والآثار والتعليم العالي والطيران والثقافة والخارجية والهجرة والمجلس الاعلى للجامعات ومكاتب التمثيل الثقافي بالسفارات وأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية وشركات السياحة بحيث يتم وضع تصور كامل لجذب هذه النوعية من السياحة الثقافية لما لها من أهمية تتمثل في تنشيط حركة السياحة الوافدة وغرس الثقافة والحضارة المصرية في الشباب الاجنبي الذين سيصبحون مستقبلا صناع القرار في بلدانهم وبذلك يكونوا خير سفراء للحديث عن مصر وعظمتها وتاريخها.
وأشار د. عاطف الى أن منتدى شباب العالم حقق انتشارا عالميا كبيرا ومن الممكن أن يكون له دور كبير جدا في تنشيط هذه النوعية من السياحة واستهداف الفئات المحبة للسفر ولديها ملاءة مالية مع تقديم عروض مميزة للراغبين في زيارة مصر من خلال عروض على رحلات مصر للطيران وخصومات في المنتجعات السياحية وبرامج سياحية تجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية.
وأكد عبد اللطيف ضرورة وضع برامج تجمع بين التثقيف والتعليم والترفيه أيضا بالتنسيق مع الجامعات المصرية وضرورة توظيف وإشراك فروع الجامعات العالمية في مصر والجامعات التي لديها توأمة مع جامعات أجنبية في هذه الخطة والجامعات العالمية التي تدرس علوم الأديان والحضارات والعلوم البيئية والصحراوية والزراعة والهندسة للتعرف عن قرب عن ما تم من إنجازات في التنمية الزراعية والعقارية وتنمية المدن والبيئة البحرية.
وناشد بضرورة وضع هذا التصور تحت قيادة الحكومة وإعداد جدول زمني له وتحديد آليات تنفيذه لما له من أهمية كبرى على عائدات السياحة لمصر وترسيخ الحضارة المصرية والتاريخ المصري في أذهان الشباب صناع المستقبل في أوطانهم.