قال مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في دار الإفتاء، إن جمهور العلماء يقولون إن تارك الصلاة حتى ولو كان تكاسلا وإهمالا متعمدا تركها ، وليس جاحدا لها فهو مسلم وليس كافرا، لافتا إلى أحد أهل العلم قال إن تارك الصلاة كافر.
وتابع عاشور، حدثت مناقشة بين الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل "تلميذ الشافعي" في حكم تارك الصلاة، فالإمام الشافعي يرى بأن تارك الصلاة ليس كافر، أما أحمد بن حنبل يقول بأنه كافر، فسأله الشافعي: يا أحمد تارك الصلاة كافر عندك، فبما يدخل الإسلام؟ فأجاب: يدخل الإسلام بالشهادتين، فأكمل الشافعي: كيف يدخل الإسلام بالشهادتين وهو أصلا يقولها ويعتقد فيها ولم ينكرها، فسكت الإمام ابن حنبل.
وأوضح إلى أن دخول الإسلام يكون بنطق الشهادتين وليس بالصلاة، ولذلك قال النبي : "من قالها فقد عصم مني دمه" أي نطق وقول الشهادتين "لا إله إلا الله - سيدنا محمد رسول الله".
وأكد أن تارك الصلاة كسلا وإهمالا ليس كافرا على رأي جمهور العلماء، ولكنه قد ارتكب كبيرة من الكبائر ولا يجوز الاستمرار فيها، منوها بأنه بالتالي يجوز الزواج من تارك الصلاة من الرجال أو تاركة الصلاة من النساء.