أكدت وزارة الكهرباء والطاقة، التنسيق الكامل مع وزارة البترول لتوفير كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء والتى حققت رقما قياسيا غير مسبوق فى استهلاك الوقود نتيجة للارتفاع الكبير فى الاستهلاك واقتراب الحمل الأقصى من حاجز 34 ألف ميجاوات، بزيادة تبلغ أكثر من 10 آلاف ميجاوات عن استهلاك ما قبل شهور الصيف، مشيرة إلى أنه تم تلبية هذه الزيادة بالكامل مع وجود احتياطى آمن يصل لأكثر من 11 ألف ميجاوات.
وأكد المهندس حسام عفيفى، رئيس شركة توزيع كهرباء شمال القاهرة، انخفاض معدلات الأعطال وانقطاعات التيار خلال ذروة شهور الصيف والاستهلاك إلى أدنى المعدلات لوجود فائض فى قدرات الكهرباء وتحديث الشبكة وتوسيعها وأن معدلات الاستهلاك فى المناطق التى تغطيها الشركة بلغت نحو 4 آلاف و500 ميجاوات نتيجة للارتفاع الشديد بدرجات الحرارة وزيادة عدد المشتركين بأكثر من 200 ألف مشترك جديد خلال عام.
وأشار إلى الاهتمام الذى توليه الشركة للقطاع الصناعى والاستثمارى باعتباره الأكثر تطورا فى الاستهلاك وبما يمكن من الاستفادة المثلى من إمكانيات شبكة الكهرباء والقدرات الفائضة بها.
ولفت عفيفى، فى تصريحات صحفية أمس، إلى أن استثمارات تطوير الشبكة خلال العام الحالى تبلغ 555 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ مجموعة من الأعمال لمواجهة الزيادة الكبيرة فى الاستهلاك تمثلت فى تركيب 246 محول وإقامة 50 كشك توزيع ونحو 180 لوحة توزيع جهد متوسط ومنخفض ومد كابلات جهد متوسط بطول 367 كيلو وتركيب أكثر من 500 صندوق توزيع.
وأكد العمل على إقامة عدد من مراكز التحكم الجديدة تتضمن إقامة مركزين للتحكم فى شبكات الجهد المتوسط بالقاهرة الجديدة ومدينة نصر بتكلفة تبلغ نحو مليار و500 مليون جنيه بالإضافة لمركز التحكم الرئيسى فى الحلمية لتحقيق عدد من المزايا فى سرعة تحديد أماكن الأعطال خاصة للكابلات والتى تتم خلال ثوان قليلة بدلا من طرق الكشف السابقة التى كانت تستغرق ساعات للوصول لمكان العطل والبدء فى إصلاحه فى التوقيت الذى يمكن من خلاله إيجاد مصدر بديل لتغذية المناطق التى انقطع عنها التيار من مصدر بديل، ما يؤدى لعدم انقطاع التيار عن المواطنين إلا دقائق فقط هى زمن الفصل والتوصيل من خط آخر وأن ذلك من شأنه إحداث نقلة كبيرة فى استقرار التيار لكافة المواطنين.