أكد مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، بدء موسم حصاد البلح والتمور من النخيل بالوادي الجديد، موضحا أن محصول البلح هو الثروة الاستراتيجية بالنسبة لأهالي الوادي الجديد، مشيرًا إلى ان موسم الحصاد هذا العام جاء بشكل مبكر بسبب موجة الحر، حيث أن قمة الحصاد الكبرى تكون في شهر سبتمبر لكن بسبب الطقس الحار بدأ الحصاد مبكرًا.
وأضاف وكيل الزراعة في مداخلة هاتفية مع فضائية مصر الأولى، اليوم السبت، أن المغرب أكثر الدول المستوردة للتمور المصرية، موضحا أن عشرات سيارات النقل تبدأ نقل التمور من شرق العوينات إلى القاهرة والأسواق الكبرى، وأن الحر لم يؤثر على التمرة نفسها، لكون متوسط المسافة بين النخل وبعضه حوالي 7 متر بما يوفر مساحة تظليل جيدة تحمي التمور.
وبدأ مزارعو الوادي الجديد حصاد محصول البلح والتمور من مزارع النخيل الموجودة بقرى ومدن المحافظة، كما يطلقون عليه أهل الواحات موسم "الحصاد الأكبر" لما يدر عليهم من أموال وخير كثير بعد بيع المحصول، وهو حصاد سنة كاملة.
وتعد الوادى الجديد المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج التمور، حيث تضم نحو 2 مليون نخلة، وتنتج سنويًا نحو 150 ألف طن من البلح السيوي، بجانب أصناف أخرى، وتشهد الفترة الحالية توسعات مختلفة في زراعة النخيل لتصل المحافظة إلى 4 ملايين نخلة بأصناف مختلفة.
وبمناسبة بداية حصاد محصول التمر، واستعداداً لتسويقه، بدأت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، فى اتخاذ عدد من القرارات التى تساهم فى تسويق المحصول، حيث خصص محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد موقف السيارات الأجرة القديم بحى المروة، وإعادة تجهيزه ليكون مقراً لتجميع التمور من المزارعين بمدينة الخارجة.
وأكد المحافظ، أنه تقرر النزول بسعر تأجير الباكيات للشباب الراغبين فى تجميع وشراء محصول البلح وتسويقه إلى 50 جنيها شهريا بدلا من ألف جنيه، لتشجيع الشباب والمزارعين لتسويق المحصول فى مكان مجهز ويصلح لأن يكون بورصة للحفاظ على سعر كيلو التمر وعدم تدهوره نتيجة كثرة المضاربين فى تلك الفترة .
وأشار إلى أن هيئة تنمية الصعيد قامت باستلام مصنع التمور التابع لديوان عام المحافظة تمهيدا لتشغيله ، مشددا على أن مجمع التمور نجح فى تطويرخطوط الإنتاج، وسيساهم فى تسويق محصول التمور بالمحافظة وإعادة وضع تمور الوادى الجديد على الخريطة العالمية لتصدير التمر.
